باريس، 14 فبراير/شباط (إفي): أبرز وزير المالية الفرنسي فرانسوا باروان التقدم الذي أحرزته دول أوروبا فيما يتعلق بالإجراءات الصارمة لضبط الموازنة والإصلاحات الهيكلية التي تبنتها دول المنطقة، ردا على قرار وكالة "موديز" بخفض تصنيف ست دول أوروبية.
وكانت "موديز" قد خفضت الاثنين التصنيف الائتماني لإسبانيا وخمس دول أوروبية أخرى، مع توقعات سلبية بشأن تصنيف فرنسا وبريطانيا والنمسا، وهي دول تحظى بتصنيف ممتاز (AAA).
وفي بيان له صدر في الساعات الأخيرة من الاثنين ردا على هذا القرار، قال باروان إن فرنسا عازمة على المضي قدما في السياسات التي ترمي إلى تعزيز النمو ودفع القدرة التنافسية، في ظل التوقعات السلبية لـ"موديز" حول باريس علاوة على قيام وكالة "ستاندرد أن بورز" الشهر الماضي بخفض التصنيف الائتماني لفرنسا.
وأكد باراوان أن "الحكومة عازمة على مواصلة عملها من أجل تعزيز النمو والقدرة التنافسية، خاصة إصلاح تمويل برامج الرعاية الاجتماعية بجانب التوظيف وخفض العجز العام".
كما أبرز "التقدم المؤسسي القوي الذي عاشته منطقة اليورو خلال الأشهر الماضية"، مع بذل الجهود بهدف ضبط موازنات الدول واعطاء دفعة لنمو منطقة العملة الموحدة.
وفي هذا الصدد أوضح أن "المعاهدة الأوروبية المقبلة سترسي سلسلة قواعد مشتركة وملزمة مصحوبة بعقوبات مالية وبنود لتقوية الحماية الأوروبية وتحقيق النمو في منطقة اليورو" عبر الآلية الأوروبية للتضامن.
وأشاد باروان بإجراءات التقشف الصارمة والإصلاحات الهيكلية الهامة التي اتخذتها دول منطقة اليورو بجانب قيام المركزي الوروبي بضخ سيولة سمحت بالتخفيف من مخاطر الانكماش الائتماني.
يشار إلى أن "موديز" أعلنت خفض تصنيف إسبانيا درجتين من "A1" إلى "A3"، في حين خفضت تصنيف إيطاليا درجة واحدة من "A2" إلى "A3"، والبرتغال من "Ba2" إلى "Ba3".
كما تم خفض التصنيف الائتماني لسلوفينيا وسلوفاكيا درجة واحدة من "A1" إلى "A2"، ومالطا من "A2" إلى "A3"، مع توقعات سلبية للدول الستة.
وأكدت أن هناك توقعات سلبية بشأن الدول التي تحظى بتصنيف ائتماني ممتاز وهي النمسا وفرنسا وبريطانيا نظرا لوجود ضغوط مالية تحدق بها وقد تؤثر على وضعها المالي وبرامج التقشف التي تطبقها. (إفي)