سيول، 13 أبريل/نيسان (إفي): قررت حكومة كوريا الشمالية اليوم تجميد أرصدة نظيرتها الجنوبية في منتجع كومجانج السياحي، كما سبق وأعلنت الأسبوع الماضي، احتجاجا على قرار سيول بتعليق الزيارة إلى المنطقة في 2008.
وبدأت بيونج يانج صباح اليوم، وفقا لما أكدته مصادر صحفية لوكالة (يونهاب)، في عملية مصادرة الممتلكات بمركز أنشأته حكومة سيول للقاء العائلات التي فرقتها الحرب الكورية (1950-1953).
وأعلنت كوريا الشمالية الأسبوع الماضي أنها ستصادر بشكل أحادي هذا المركز وعدد آخر من الممتلكات العقارية التابعة لمنظمة السياحة الحكومية الكورية الجنوبية.
ولتنفيذ الأمر طالبت بيونج يانج سلطات سيول بالتوجه صباح اليوم إلى كومجانج لحضور العملية، إلا أن كوريا الجنوبية رفضت.
وأفاد مسئول كوري جنوبي في تصريحات إلى وكالة (يونهاب) بأن سيول سترد على هذا الأمر، بعد معرفة فحوى الاجراءات التي ستتخذها كوريا الشمالية.
وذكرت صحيفة (دونج إيه) في اصدارها الالكتروني اليوم أن كوريا الشمالية نشرت الجمعة الماضية جنودا أمام بناية تابعة لمنظمة السياحة، استعداد لتنفيذ عملية "تجميد" ممتلكات سيول.
يشار إلى أن مركز لقاء العائلات أنشئ في 2008 وتقدر قيمته بحوالي 39 مليون يورو.
يذكر أن قيمة الممتلكات العقارية التي تتمتلكها الشركات الكورية الجنوبية في منتجع كومجانج تبلغ حوالي 227 مليون يورو.
وتوقف النشاط السياحي في المنتجع منذ يوليو/تموز 2008 والذي شهد مقتل سائحة كورية جنوبية رميا بالرصاص من قبل شرطي كوري شمالي، حيث تطالب سيول بالمزيد من الضمانات الأمنية لاستئنافه.
وولد المشروع في 1998 ويعتبر من أهم مصادر دخل العملة الأجنبية بالنسبة للنظام الكوري الشمالي.(إفي)