باريس، 11 نوفمبر/تشرين ثان (إفي): حذرت اليوم منظمة التعاون والتنمية، الدول ذات الاقتصاديات الناشئة، وفي مقدمتها المكسيك، من تزايد معدلات السمنة بين مواطنيها.
وأكدت المنظمة أن على الدول ذات الاقتصاديات الناشئة أن تتحرك الآن لمنع ارتفاع معدلات البدانة بين سكانها حتى لا تصل إلى نفس المعدلات التي تعاني منها الدول المتقدمة.
وذكرت المنظمة في تقرير لها أن المكسيك سجلت معدلات بدانة بين الشباب أعلى بكثير من جنوب افريقيا والبرازيل وروسيا، حيث يعاني ما يقرب من نصف شبابها من زيادة الوزن.
وتبلغ معدلات السمنة بين الأطفال في الصين 30% بينما في الهند 15%.
وأكد التقرير أن "البلدان ذات الدخول المتوسطة والمنخفضة تحظى بموارد صحية ضعيفة حيال مواجهة العواقب المترتبة على السمنة، بما في ذلك ارتفاع معدلات الإصابة بأمراض القلب والسرطان والسكري وغيرها من المشاكل الصحية".
ونصح ما يعرف باسم "نادي الدول المتقدمة" الدول الناشئة بتنفيذ استراتيجيات للوقاية من الأمراض التي قد تنتج عن السمنة وتصل تكاليف معالجتها مبالغ باهظة".
وتبلغ تكاليف الوقاية من السمنة وغيرها من السلوكيات الصحية الضارة مثل تناول الكحول أو التبغ نحو أربعة دولارات للفرد سنويا في المكسيك وجنوب أفريقيا وروسيا، ونحو ثلاثة دولارات في البرازيل، وأقل من دولارين في الصين والهند.
ومن شأن هذا التطبيق الفوري لهذه الإجراءات أن تزيد من متوسط العمر خلال السنوات الـ20 المقبلة.
وحذرت منظمة التعاون والتنمية من أنظمة الغذاء غير المناسبة وقلة النشاط البدني، الأمر الذي من شأنه أن يرفع من احتمالية التقارب بين نسب الإصابة بالبدانة في الدول الناشئة والمتقدمة. (إفي)