طهران، 21 مارس/آذار (إفي): منحت السلطات الإيرانية إذنا لحسين مراشي، نائب الرئيس السابق محمد خاتمي، للخروج من السجن لبضعة أيام، بعد ساعات من تصديق محكمة استئناف على حكم بسجنه لمدة عام.
ونقلت وكالة أنباء (فارس) الإيرانية عن مصادر قضائية قولهم إن السياسي المعارض أطلق سراحه يوم السبت بمناسبة الاحتفال بالعام الفارسي الجديد (عيد النيروز)، الذي بدأ الليلة الماضية مع حلول فصل الربيع.
ويتهم مراشي ببث دعاية ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وقد خرج من السجن بعد 48 ساعة من تأكيد محكمة استئناف إيرانية لحكم بسجنه لمدة عام يوم الأربعاء الماضي.
وكان مراشي (51 عاما) يشغل منصب نائب الرئيس ورئيس منظمة السياحة والتراث الإيراني أثناء فترة رئاسة الرئيس الإصلاحي محمد خاتمي (1997-2005).
وعمل مراشي في ظل ولاية الرئيس الأسبق على أكبر هاشمي رافسنجاني كمتحدث رسمي لجمعية إصلاحية دعمت ترشيح رئيس الوزراء السابق مير حسين موسوي أثناء الانتخابات الرئاسية التي جرت في يونيو/حزيران الماضي والتي انتخب فيها الرئيس الإيراني محمود أحمدى نجاد لفترة ثانية في ظل اتهامات من قبل المعارضة بحدوث تلاعب في نتائجها.
ويعد مراشي ثاني نائب رئيس إصلاحي سابق يدان بعقوبة السجن بسبب الاحتجاجات التي أعقبت الانتخابات بعد محمد على أبطحي الصادر بحقه حكما بالسجن لستة أعوام.
وتشهد إيران أزمة سياسية واجتماعية حادة منذ فوز الرئيس الحالي محمود أحمدي نجاد بفترة ولاية ثانية، في الانتخابات التي أجريت في البلاد يوم 12 يونيو/حزيران الماضي، ووصفت المعارضة نتائجها بالمزيفة، مما دفع قادتها للدعوة لتنظيم مظاهرات شعبية احتجاجا على نتائجها، شهدت أعمال عنف، اعتبرها المحللين أخطر ما واجه النظام الإسلامي منذ تأسيسه.
وقد تأججت الأزمة في 27 ديسمبر/كانون أول الماضي عندما استغلت المعارضة الاحتفال بيوم عاشوراء، أكبر الاحتفالات الدينية الشيعية، لتجديد الاحتجاجات الشعبية ضد أحمدي نجاد والتي شهدت اشتباكات مع قوات الأمن واعتقلت الشرطة ما لا يقل عن 40 شخصا وصفتهم بـ"المتآمرين" واتهمتهم بالتحريض على أعمال الشغب، وأصدرت السلطات أحكاما بالسجن على أكثر من 80 شخصا، كما تم إعدام اثنين آخرين.
وفي إطار الاحتفالات بالعام الجديد، التي ستنتهي في الثاني من أبريل/نيسان، منحت السلطات الإيرانية تصاريح مماثلة لأعضاء آخرين بارزين بالمعارضة يتواجدون في المعتقلات.(إفي)