فيينا، 12 ديسمبر/كانون أول (إفي): شهدت أسواق النفط أسبوعا من الانخفاضات حيث سجل تراجعا تجاوزت نسبته 6%، في الوقت الذي سجل فيه خام تكساس أقل من 70 دولار للبرميل، متزامنا مع قوة الدولار والشكوك حول تعافي الطلب على الطاقة.
ويتزامن الاتجاه إلى الانخفاض مع انعقاد قمة كوبنهاجن حول التغير المناخي والتي تهدف لايجاد سبل لتخفيض استهلاك المحروقات واستخدام مصادر بديلة للوقود الحفري، مما يثير مزيدا من حالة الارتياب حول مستقبل "الذهب الاسود".
وانهى سعر برميل خام تكساس الامريكي في بورصة نيويورك جلسة الجمعة بـ69.87 دولار، بانخفاض بنسبة 0.9% مقارنة بالخميس الماضي ومقابل 7.4% عند اختتام الاسبوع الماضي (75.47 دولار).
وبذلك يستمر خام تكساس عند أقل مستوياته منذ أكتوبر/تشرين أول الماضي.
وانهى خام برنت الاوروبي جلسة الجمعة بـ72.70 دولار للبرميل في بورصة لندن، ما يمثل 0.3 أقل من المسجل في الخميس الماضي، بانخفاض بنسبة 6.2% عن يوم الجمعة (77.52).
وانخفض سعر برميل نفط (أوبك) بنسبة 7.6% عند انخفاضه من 77.32 إلى 71.43 دولار خلال أسبوع.
وطالب الامين العام لمنظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك) عبد الله البدري بان يؤخذ في الاعتبار خلال قمة كوبنهاجن مصالح منتجي النفط.
وأفاد البدري، الذي سيشارك في قمة كوبنهاجن، في تصريحات لـ(إفي) الاثنين الماضي ان البترول سيظل لعقود هاما للغاية لتزويد العالم بالطاقة.
وصرح "دول أوبك تلعب دورا جوهريا في سد احتياجات الطاقة في العالم"، مؤكدا أن الوقود الحفري سيظل المصدر الرئيسي للطاقة في المستقبل.
وأوضح البدري ان من الاجراءات التي سيتم تبنيها في كوبنهاجن، سيتم الاعتماد أيضا على الطلب المستقبلي من الغاز والبترول، مفيدا بان دول مثل الجزائر حذرت من انها ستعارض فرض ضريبة تجنبا لخسائر الايرادات الكبيرة التي تمكن ان تحل بالدول التي تعتمد على مبيعات البترول.
كما انخفضت أسعار البترول بسبب ضعف اليورو أمام الدولار الامريكي الذي تتم به تعاقدات النفط.
ومن ناحية أخرى، أوضحت شركة جي بي سي الاستشارية في تحليل نشر الجمعة ان من أسباب أنخفاض اسعار البترول ضعف النظام الخاص بأعضاء أوبك في تنفيذ الحدود المتفق عليها لعروض النفط.
وقدرت وكالة الطاقة الدولية في تقريرها الشهري الذي أعلن الجمعة ان الدول الـ12 من دول المنظمة الذين يسيطرون على 40% من اجمالي الانتاج العالمي للنفط زادوا من ضخ البترول في الشهر الماضي بنحو 135 ألف برميل يوميا مقارنة بالشهر السابق له.(إفي)