عمرو فهمي.
القاهرة، 10 مارس/آذار (إفي): مع بداية الموسم الجديد من بطولة العالم لسباقات سيارات الفئة الأولى "فورمولا1" تتجه الأنظار إلى بطل العالم السابق الإسباني فرناندو ألونسو كمرشح أول لإحراز اللقب بعد انتقاله إلى فريق فيراري في موسم يسعى خلاله لتحقيق الأفضلية على حساب كافة خصومه.
ويرى البعض أن ألونسو الذي ترك رينو حيث أحرز لقبي 2005 و2006 سيضع تركيزه على هدف التفوق على البريطاني لويس هاميلتون سائق مكلارين وبطل نسخة 2008 ليثأر لنفسه من المعاملة التفضيلية التي كان يلقاها الأخير أثناء تزاملهما في صفوف مكلارين خلال موسم 2007.
ولكن ألونسو على موعد آخر هذا الموسم يعيد إلى الأذهان ذكريات لقبيه السابقين، حيث يشهد المضمار عودة الأسطورة الألماني مايكل شوماخر صاحب سبع بطولات والذي وافق على فكرة العودة بعد ثلاث سنوات من الاعتزال كي يقود سيارة فريق مرسيدس.
ويملك شوماخر في مرسيدس مقومات متعددة للفوز وتعويض ختام مسيرته بخسارتين أمام ألونسو، فالفريق هو نفسه الذي كان يحمل اسم برون جي بي وفاز ببطولتي الصانعين والسائقين الموسم الماضي قبل أن يستحوذ الصانع الألماني على أسهمه، وإن أبقى روس برون في منصب المدير.
ويحمل برون مع شوماخر ذكريات متميزة، حيث تلازم الثنائي في الألقاب السبعة التي توج بها شوماخر، فكان برون مديرا لفريق بنيتون في بطولتي 1994 و1995 في حين شغل المنصب نفسه في فيراري بين 2000 و2004 حين سيطر السائق الألماني على عرش المضمار لخمس سنوات متتالية.
وإن كان فريق مرسيدس قد أراد صبغة ألمانية بالاستعانة بشوماخر بجوار موطنه نيكو روزبرج فضلا عن الاستعانة بنيك هايدفيلد كسائق تجارب، فإن الفريق قد خسر خبرة البريطاني جنسون باتون الذي أحرز بطولة العام الماضي قبل التحول إلى مكلارين لمزاملة هاميلتون.
وربما يثير تواجد آخر بطلين للعالم في صفوف مكلارين مخاوف من جانب أنصار الفريق البريطاني بشأن إمكانية تكرار التوتر الذي وقع بين ألونسو وهاميلتون عام 2007 والذي أدى لخسارة الفريق وقتها لقب البطولة في الجولة الأخيرة.
وربما يكون الأثر السلبي لانتقال ألونسو إلى فيراري حيث يزامل البرازيلي فيليبي ماسا العائد إلى التنافس بعد الحادثة المأساوية التي تعرض لها في تصفيات سباق المجر العام الماضي، هو غياب الفنلندي كيمي رايكونين بطل نسخة 2007 مع الحصان الجامح والذي قرر الاتجاه إلى عالم الرالي.
وبعيدا عن الصراع المتوقع بين سائقي فيراري ومكلارين ومرسيدس، يبرز فريق رد بول كحصان أسود بعدما نجح في تطوير السيارة خلال الموسم الماضي الذي شهد حصول نجمه الألماني الشاب سباستيان فيتل على مقعد الوصافة بعد فوزه في أربع سباقات.
إلا أن التجارب الشتوية حملت في طياتها بوادر تفوق لفيراري خاصة مع ألونسو الذي سجل أرقاما مبهرة جعلته يعترف بأن السيارة الحمراء هي الأفضل من بين كل ما قاده عبر مسيرته، كما أشار إلى أن الفريق قد اختبر كافة الجوانب قبل توجهه إلى سباق البحرين الافتتاحي.
ولم يبد هاميلتون رافضا لتلك المؤشرات، فصرح بأن ألونسو سيكون هو منافسه الأول على اللقب الذي يأتي في موسم يشهد تغيرات كبيرة سواء على مستوى عدد الفرق المشاركة أو الجولات أو حتى نظام النقاط.
ويشهد الموسم الحالي مشاركة 12 فريقا، من بينها ثلاثة وجوه جديدة هي لوتس الماليزي، وإسبانيا راسينج، وفيرجين البريطاني، بينما انتقلت ملكية بي إم دبليو ساوبر إلى السويسري بيتر ساوبر.
وتمتد جولات البطولة الحالية إلى 19 ويتصادف افتتاحه وختامه في منطقة الخليج، حيث تقام الجولة الأولى على مضمار حلبة صخير البحرينية، فيما يختتم الموسم للمرة الثانية على التوالي في حلبة مارينا ياس بإمارة أبو ظبي.
وأدى ذلك التغير إلى انتقال سباق أستراليا في ملبورن إلى الجولة الثانية بدلا من الأولى، في حين تستضيف البرازيل السباق قبل الأخير على حلبة إنترلاجوس في ساو باولو، بينما تعود كندا لاستضافة الجولة الثامنة على مضمار مونتريال.
وتشهد الجولة رقم 17 دخول السباق الكوري الجنوبي إلى الأجندة حيث ستشهد حلبة يونجنام إحدى أهم مراحل الموسم.
ويقضي النظام النقاط هذا الموسم بحصول الفائز في كل سباق على 25 نقطة مقابل 18 للثاني و15 للثالث و12 للرابع، بينما توزع النقاط على المراكز من الخامس وحتى العاشر بواقع (10 - 8 - 6 - 4 - 2 - 1). (إفي)