بانكوك، 22 أبريل/نيسان (إفي): قامت مجموعة من 500 شخصا من أنصار رئيس الوزراء السابق في تايلاند ثاكسين شيناواترا، المعروفين باسم "القمصان الحمر"، بإيقاف قطار يحمل على متنه 50 جنديا و20 سيارة عسكرية في محطة خون كاين شمالي البلاد.
وأفادت السلطات اليوم الخميس بأن المتظاهرين وضعوا ليلة أمس جذع شجرة وعمود إسمنتي عملاق على الطريق، ورفضوا ترك القافلة تمر خشية توجه الجنود إلى العاصمة بانكوك، لتفريق المتظاهرين المناوئين للحكومة الذين يحتلون بعض الشوارع الرئيسية منذ أكثر من شهر.
وأشارت السلطات إلى أن الجنود الخمسين كانوا قادمين من معسكر يقع شمالي البلاد، في طريقهم إلى مقاطعة باتاني المضطربة، ذات الغالبية المسلمة والواقعة في الجنوب.
ورغم أن العسكريين شددوا على أنهم سيحلون محل القوات المنتشرة جنوبي البلاد، فإن المتظاهرين رفضوا السماح لهم بمواصلة رحلتهم وقضوا الليلة في المحطة لمنعهم من المرور.
وعقب ثلاث جولات من المفاوضات غير المثمرة بين الطرفين، طلبت الشرطة الإقليمية تدعيمات من قوات مكافحة الشغب لتفريق المتظاهرين.
وتعد هذه الواقعة أول احتجاج بارز للقمصان الحمر خارج بانكوك، عقب ساعات بالكاد من رفض قادة الجبهة الموحدة من أجل الديمقراطية والمناهضة للديكتاتورية، التي يتبعها "القمصان الحمر"، أمس عرضا من جانب الحكومة بحل البرلمان في يوليو/تموز المقبل.
كما رفضت الجبهة الدخول في مفاوضات جديدة مع الحكومة، بعد أن أشار رئيس الوزراء أبهيست فيجاجيفا إلى إبقاء باب الحوار مفتوحا.
وحصن القمصان الحمر، الذين يعتزمون القيام بمسيرة اليوم إلى مقر الأمم المتحدة في البلاد، مواقعهم في الحي القديم من بانكوك، ترقبا لمحاولات الأجهزة الأمنية طردهم منها.
وكانت الاحتجاجات المناهضة للحكومة قد بدأت في 14 مارس/آذار الماضي، باحتشاد مائة ألف شخص في بانكوك، واستمرت دون أعمال عنف حتى العاشر من الشهر الجاري، عندما لقي 24 شخصا مصرعهم، في مواجهات بين قوات الأمن والمناهضين للحكومة المعروفين باسم ذوي "القمصان الحمر".
وتشهد تايلاند أزمة سياسية حادة منذ الانقلاب الذي أطاح عام 2006 بشيناواترا المقيم في المنفى بعد إدانته بالسجن لمدة عامين في قضية فساد عام 2008. (إفي)