كاراكاس، 12 أبريل/نيسان (إفي): اختتم القائم بأعمال الرئيس الفنزويلي والمرشح لانتخابات الرئاسة المقبلة، نيكولاس مادورو، حملته استعدادا للانتخابات المقررة بعد غد الأحد، بمؤتمر تحول إلى تكريم حاشد لرئيس البلاد الراحل هوجو شافيز.
أقيم ختام الحملة الليلة الماضية بكاراكاس وتحديدا في نفس المكان الذي كان شافيز قد اختتم فيه حملته لانتخابات الرئاسة التي اجريت في أكتوبر/تشرين أول الماضي، وفاز بها شافيز بولاية جديدة لم يستكملها بسبب وفاته في الخامس من مارس/آذار الماضي.
وأمام الآلاف من أنصار "الشافيزم" وعدد من أبناء وأحفاد شافيز، أبرز مادورو إرث الرئيس الراحل وجدد تعهده بمواصلة مشروعه السياسي وأقسم أمامهم جميعا بأنه لن يخذلهم.
وبدأ المؤتمر الانتخابي بعرض تسجيل لشافيز كما اختتم بعرض تسجيل آخر له أيضا وهو يغني فيه أغنية عسكرية في آخر ظهور تلفزيوني له، وتركزت كلمة مادورو التي ألقاها في المؤتمر واستمرت لمدة ساعة ونصف الساعة على الرئيس الراحل.
وقال مادورو: "لقد وصلنا اليوم إلى نقطة لم نكن نتوقع مطلقا أن نصل إليها.. فهذه هي أول مرة في تاريخ الثورة البوليفارية التي لا يكون فيها شافيز حاضرا.. هذا هو شعب شافيز وهذا هو منصب شافيز الذي لايزال حاضرا بالحب الذي اكتسبه".
وتكهن مادورو بأن يتولى أحد أبناء أو أحفاد شافيز في المستقبل رئاسة فنزويلا.
وأضاف أن شافيز كان عرضة "لحرب وحشية قذرة"، مبينا أنه قبل 11 عاما حدث الانقلاب الفاشل ضد شافيز والذي استمر لنحو 48 ساعة، واتهم البرجوازية بالبلاد في الوقوف وراء هذا الانقلاب.
كما جدد مادورو اتهامه للمعارضة بأن لديها مخططات لعدم الاعتراف بنتائج الانتخابات، وتوقع أنه سيفوز بها بحصوله على تأييد عشرة ملايين صوت، مبينا أنه إذا أراد مرشح المعارضة إنريكي كابريليس القيام بانقلاب فسيكون مصيره الفشل مثلما حدث في انقلاب عام 2002.
وأضاف أنه شخصيا شاهد على مدار الحملة الانتخابية التي امتدت عشرة أيام حضور سبعة ملايين شخص لمؤتمراته مقابل مليونين أو ثلاثة لكابريليس.
وطالب مواطني فنزويلا بالتصويت له رغم صعوبة مهمة الرئاسة وقيادة ثورة، على حد تعبيره.
يشار إلى أن انتخابات الرئاسة في فنزويلا هي الأولى منذ 14 عاما التي تجرى بدون شافيز وسيختار فيها 19 مليون فنزويلي يحق لهم التصويت، بين عدة مرشحين أبرزهم كابريليس ومادورو. (إفي)