مدريد، 17 ديسمبر/كانون أول (إفي): أعرب وزير الخارجية الاسباني ميجل أنخل موراتينوس اليوم عن ثقته في التوصل الى حل لقضية الناشطة الصحراوية أمينة حيدر "قريبا".
وخلال مثوله أمام جلسة لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان، والتي عقدت اليوم لمناقشة قضيتي الصحراء وحيدر، أشار موراتينوس "الحكومة ما زالت تعمل على التوصل الى حل نهائي، ونأمل في الاعلان قريبا عن التوصل الى حل لهذه الأزمة".
وعلى الرغم من اعرابه عن أمله في أن تسفر المفاوضات الجارية عن حل لأزمة حيدر، الا أن موراتينوس عاود طرح اللجوء السياسي والجنسية الاسبانية على الناشطة الصحراوية
وأضاف موراتينوس أن بلاده اتبعت القانون بسماحها للناشطة الصحراوية بالدخول الى مطار لانثاروتي، بعد أن سحبت السلطات المغربية جواز سفرها، مشيرا الى أن الطيار الذي كان يقلها اتخذ القرار بالهبوط في إسبانيا.
وكان البرلمان الأوروبي قد قرر، في وقت سابق اليوم، تعليق التصويت على قرار يطالب المغرب بالسماح للناشطة الصحراوية أمينة حيدر بالعودة لمدينة العيون، وذلك بناء على اقتراح مقدم من ممثلي الأحزاب الاشتراكية الأوروبية.
وحظي الاقتراح الاشتراكي بتأييد 249 صوت، من بينهم زعيم الحزب الشعبي الأوروبي جوزيف دوال، ومعارضة 163 صوت، فيما امتنع 135 برلماني عن التصويت.
يشار إلى أن السلطات المغربية منعت حيدر في 14 نوفمبر/تشرين ثان من دخول العيون وصادرت جواز سفرها بعد عودتها من الولايات المتحدة، حيث تسلمت جائزة الشجاعة المدنية التي تمنحها منظمة (ترين) في مدينة نيويورك.
وبعد ترحيلها إلى مطار لانثاروتي بجزر الكناريا الإسبانية، قررت حيدر الإضراب عن الطعام احتجاجا على منعها من العودة إلى العيون، دخلت على اثره المستشفى اليوم. (إفي)