أوبيدو (إسبانيا)، 25 فبراير/شباط (إفي): دافع رئيس الحكومة الإسبانية ماريانو راخوي السبت عن حزمة الإصلاحات التي يجري التصديق عليها، وتستهدف إحداها سوق العمل، حيث اعتبر أنها "عادلة".
واعتبر راخوي، في كلمة أدلى بها في تقديم مرشحة الحزب الشعبي الحاكم للانتخابات الإقليمية في استورياس (شمال)، أن الأهداف التي خاض من أجلها الانتخابات التي أجريت 20 نوفمبر/تشرين ثان الماضي وفاز فيها على الحزب الاشتراكي، لا تزال نصب عينيه.
وأكد راخوي عزمه مواصلة اتخاذ الإجراءات اللازمة لتحقيق هذه الأهداف التي تتمثل في دفع النمو الاقتصادي وتوفير فرص عمل.
وأشار إلى أن توفير فرص عمل يزيد من عدد دافعي الضرائب، الأموال التي سيتم استثمارها في مجالات مثل الصحة أو التعليم العام أو المعاشات.
وأقر راخوي من جديد بأن الإجراءات التي تتبناها حكومته لن تؤتي ثمارها "في نصف ساعة"، ولكنها ستضع أسس قوية للتعافي.
وفي معرض حديثه عن الإصلاحات التي تم التصديق عليها، توقف عند تلك التي تستهدف سوق العمل، بعد يوم من إعلان الحزب الاشتراكي المعارض عزمه تقديم صيغتها الحالية أمام المحكمة الدستورية إذا لم يتم تعديلها.
وأكد راخوي أن حكومته تعتزم الإبقاء عليها، حيث اعتبر أنها ضرورية.
كانت الحكومة الإسبانية قد أقرت في العاشر من الشهر الجاري، على إصلاح سوق العمل بهدف إكسابه مزيد من المرونة ومواجهة ارتفاع نسبة البطالة التي وصلت إلى 23% من نسبة الأيدي العاملة.
وللقيام بذلك، قامت الحكومة بتخفيض تكلفة تسريح العمال من خلال تقليل التعويضات التي يحصل عليها العمال المثبتون الذين يطردون من أعمالهم من 45 يوما في الوقت الحالي الى 33 فقط، بحد أقصى راتب 24 شهرا، بدلا من 42. (إفي)