دبي (رويترز) - توقع الرئيس الإيراني حسن روحاني يوم السبت "طوفانا" من المخدرات واللاجئين والهجمات على الغرب إذا أضعفت العقوبات الأمريكية قدرة إيران على احتواء هذه المشكلات.
وقال روحاني في كلمة بثها التلفزيون الرسمي على الهواء "أحذر من يفرضون هذه العقوبات من أنه إذا تأثرت قدرة إيران على مكافحة المخدرات والإرهاب... فلن تكونوا في مأمن من طوفان المخدرات والساعين للجوء والقنابل والإرهاب".
من ناحية أخرى، نقل عن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف قوله إن الولايات المتحدة تبيع أسلحة للشرق الأوسط بما يزيد عن احتياجات المنطقة مما يحولها إلى "برميل بارود".
وقرر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في مايو أيار الانسحاب من الاتفاق النووي متعدد الأطراف مع إيران وأعاد فرض العقوبات على قطاعها النفطي الحيوي الشهر الماضي.
ويمثل تهريب المخدرات تحديا كبيرا أمام إيران إذ تقع على الحدود مع أفغانستان، أكبر منتج للأفيون في العالم، وكذلك مع باكستان التي تعد معبرا رئيسيا تمر من خلاله شحنات المخدرات.
وقال روحاني "ننفق 800 مليون دولار سنويا لمكافحة المخدرات مما يضمن صحة دول تمتد من أوروبا الشرقية إلى الغرب الأمريكي ومن شمال أفريقيا إلى غرب آسيا. تخيلوا حجم الكارثة التي ستحدث إذا حدث اختراق للسد".
وأظهر تقرير للأمم المتحدة عام 2014 أن الفضل يرجع لإيران في ثلثي ضبطيات الأفيون وربع ضبطيات الهيروين والمورفين على مستوى العالم في 2012.
وقال روحاني "لدينا نفس الإصرار في الحرب على الإرهاب... نضحي بمئات الجنود وننفق ملايين الدولارات سنويا".
وأضاف "لا نتوقع من الغرب أن يدفع حصته، لكن عليهم أن يعلموا أن العقوبات تضر قدرة إيران على محاربة المخدرات والإرهاب".
وإيران داعم رئيسي للرئيس السوري بشار الأسد في الحرب الأهلية السورية، وترسل مستشارين عسكريين وأيضا عتادا ومقاتلين شيعة من المنطقة لمحاربة الجماعات المسلحة هناك.
وفي العراق، ساعدت فصائل مدعومة من إيران مع مستشارين إيرانيين العراق على هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية.
وقال روحاني خلال اجتماع مع رؤساء برلمانات الصين وروسيا وأربع دول أخرى "الإرهاب الاقتصادي هو إثارة الفزع في دولة وإثارة الخوف في دول أخرى تنوي الاستثمار فيها. إن انسحاب أمريكا (من الاتفاق النووي) مثال واضح دون شك للإرهاب الاقتصادي".
وطبقا لبيانات المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة عاد أكثر من 700 ألف أفغاني من إيران هذا العام مع تأثر الاقتصاد الإيراني. وقالت وسائل إعلام إيرانية إن بعض الأفغان يسعون لدخول تركيا للوصول إلى أوروبا.
وحذر ظريف من مخاطر مبيعات السلاح الأمريكية الضخمة في الشرق الأوسط حيث تعد السعودية، المنافس الإقليمي لإيران، من كبار مشتري الأسلحة من الغرب.
ونسبت وكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية للأنباء لظريف قوله "حول الأمريكيون المنطقة إلى برميل بارود. إن مستوى مبيعات السلاح الأمريكية غير معقول ويتجاوز كثيرا الاحتياجات الإقليمية ويشير هذا إلى السياسات شديدة الخطورة التي يتبعها الأمريكيون".
(إعداد دعاء محمد للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)