القدس، 4 أبريل/نيسان (إفي): يستقبل وزير الخارجية الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان اليوم الاثنين، نظيره الأرجنتيني هيكتور تيمرمان حيث سيتطرقان إلى الأنباء التي ترددت مؤخرا حول وجود اتفاق سري بين الأرجنتين وإيران يتم بموجبه "التغاضي" عن هجمات وقعت ضد أهداف يهودية في الدولة اللاتينية عامي 1992 و1994.
وصرح لـ(إفي) المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية ييجال بالمور، بأن "الأرجنتين لم تنشر أي تكذيب للأنباء التي ترددت حول الاتفاق السري بينها وبين إيران، وسنتطرق لهذا الأمر اليوم" خلال الاجتماع المقرر عقده بين وزيري خارجية البلدين في مقر الخارجية الإسرائيلية.
وسيبدأ وزير الخارجية الأرجنتيني اليوم زيارة رسمية إلى إسرائيل تستغرق يومين، ويرافقه فيها وفد من رجال الأعمال وعدد من أقارب ضحايا الهجوم الذي استهدف المركز اليهودي بالعاصمة الأرجنتينية بوينوس آيرس عام 1994 وأسفر عن مقتل 85 شخصا.
تأتي هذه الزيارة في ظل الجدل الدائر داخل إسرائيل بعد أن نشرت صحيفة (البرفيل) الأرجنتينية الشهر الماضي خبرا يقول إن حكومة الأرجنتين التي ترأسها كريستينا فرناندث، قد "توقف التحقيقات الخاصة بالهجوم الذي استهدف المركز اليهودي عام 1994 والآخر الذي استهدف مقر السفارة الإسرائيلية عام 1992 ، مقابل تحسين العلاقات التجارية مع إيران".
وأوردت الصحيفة أن "حكومة الأرجنتين على استعداد لتعليق التحقيق في الهجومين"، اللذين نسبتهما إسرائيل إلى جماعات إسلامية على صلة بإيران.
حصلت الصحيفة على هذه المعلومات من "وثيقة سرية قام بتسليمها مؤخرا وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي إلى رئيس بلاده محمود أحمدي نجاد، يؤكد فيها الأول أن الأرجنتين لا تهتم بمواصلة التحقيقات في الهجومين اللذين استهدفا اليهود بها، مقابل تحسين علاقاتها التجارية مع طهران".
وأشارت الجريدة أن وزير الخارجية الإيراني قدم هذا العرض عقب محادثات أجراها نظيره الأرجنتيني تيمرمان مع قيادات سورية يومي 23 و24 من يناير/كانون ثان الماضي.
يذكر أن العدالة الأرجنتينية قد اتهمت عددا من كبار الموظفين الإيرانيين بالضلوع في الهجوم على المركز اليهودي، من بينهم وزير الدفاع الإيراني الحالي أحمد وحيدي والرئيس الإيراني السابق علي أكبر هاشمي رفسنجاني.
وكانت إسرائيل قد طلبت في الـ27 من الشهر الماضي، من الأرجنتين تقديم توضيحات حول اتفاقها السري مع طهران.(إفي)