موسكو، 27 أكتوبر/تشرين أول (إفي): نفي وزير الخارجية الروسي سيرخيو لافروف اليوم أن تكون إيران لم ترفض حتى الآن عرض تخصيب اليورانيوم في أراضي روسية لتغطية احتياجات مفاعلها النووي من الوقود.
ونقلت الوكالات الروسية عن لافروف قوله: "لم نتلق أي رد سلبي، ونحن ننتظر تأكيد رسمي من جانب إيران على المخطط، الذي اتفق عليه جميع المشاركين في مفاوضات فينا".
وشدد كبير الدبلوماسية الروسية على أن الاقتراح: "يعكس النظرية التي استخدمها الايرانيين في مرات عديدة وهي قيامهم بتخصيب اليورانيوم لاستخدامه كوقود".
وأضاف: "أيدت روسيا المخطط، وصادقت عليها الولايات المتحدة وفرنسا، وقال الايرانيون انهم سيقدمون ردا خلال الأيام المقبلة". مشددا على ضرورة "عدم استباق الأحداث".
وكانت إيران قد طلبت الأسبوع الماضي مهلة من الوكالة الدولية للطاقة الذرية لتحديد موقفها النهائي من المقترحات التي عرضتها الوكالة بشأن تخصيب اليورانيوم في الخارج.
ووافقت الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا على الصيغة التي اقترحتها الوكالة للتفاوض مع إيران بشأن تخصيب اليورانيوم في الخارج.
وتضمن الاقتراح إرسال اليورانيوم الإيراني إلى الخارج -خاصة إلى روسيا- واسترجاعه بعد ذلك بعد رفع نسبة تخصيبه إلى 20% لتغطية احتياجات طهران من الوقود النووي.
وفي رد فعل رسمي على الاقتراح، اتهم رئيس البرلمان الإيراني على لاريجاني، السبت الماضي، الغرب بمحاولة "خداع" بلاده باقتراحه تزويدها بالوقود النووي من أجل مفاعل الأبحاث في طهران مقابل نقل اليورانيوم الإيراني إلى روسيا.
وقال: "لا نرى صلة بين منحنا وقودا مخصبا بنسبة 20% مقابل إعطائهم اليورانيوم الذي نخصبه بنسبة 3.5%. يريد الغرب أن يضع يده على اليورانيوم الإيراني المخصب وحرماننا منه بحجة تزويدنا بالوقود لمفاعل طهران". وشدد لاريجاني: "لا يوجد هناك مبرر منطقي أو قانوني لهذه الصيغة".
وتشير وكالة الطاقة الدولية الى أن الاقتراح الذي تقدمت به، سيسهم بشكل كبير في تقوية أواصر الثقة بين الغرب وإيران، وذلك بالحد من قدراتها على انتاج القنابل الذرية.
وتعتزم القوي العظمي سحب 1.2 طن من اليورانيوم الإيراني منخفض التخصيب من إجمالي 1.5 طن لدى طهران.
ومن المعروف ان انتاج قنبلة نووية يتطلب نحو 2 طن من الوقود الذي يصل نسبة تخصيبة الى 90%.(إفي)