بكين، 13 ديسمبر/كانون أول (إفي): قال الرئيس الكازاخي نور سلطان نزارباييف خلال لقائه مع نظيره الصيني هو جينتاو إن قمع بكين للعنف الذي اندلع في إقليم شينجيانج عاد بالنفع على بلاده.
ونقلت وكالة (شينخوا) الرسمية اليوم عن نزارباييف إشادته بالطريقة التي تعاملت بها الحكومة الصينية مع أعمال العنف التي اندلعت في الخامس من يوليو/تموز الماضي في أورمكي (عاصمة إقليم شينجيانج)، وذلك خلال افتتاح الرئيسين السبت لجزء مما يسمى "انبوب غاز القرن" الذي سينقل الغاز الآسيوي حتى السواحل الصينية، بطول 1833 كلم عبر أربعة دول .
ومن جانبها قالت صحيفة (تشينا دايلي) إن الرئيس الكازاخي أكد لنظيره الصيني أن الجهود المشتركة بين الصين وجيرانها في آسيا الوسطى لمكافحة الإرهاب والتطرف والانفصالية، لم تكن مفيدة لإرساء الاستقرار في شينجيانج فحسب، بل إنها عادت بالنفع أيضا على كازاخستان.
وأعرب نزارباييف لجينتاو عن رغبته في مواصلة التعاون داخل منظمة تعاون شنغهاي، التي تأسست عام 2001، لتعزيز الأمن في المنطقة، وتضم أيضا كلا من روسيا وطاجيكستان وقرغيزيا وأوزبكستان.
وصرح السفير الصيني في كازاخستان شينج جوبينج لوسائل الإعلام بأن بكين وأستانا أقامتا آليات تعاون في إطار منظمة تعاون شنغهاي.
كما أضاف أن كازاخستان تؤيد بقوة مكافحة الصين لحركة تركستان الشرقية الإسلامية.
وتوجد في كازاخستان بعض الأصوات المعارضة التي تدين الأهمية الكبرى التي توليها البلاد للعملاق الآسيوي فيما يخص القرارات السياسية والاقتصادية الوطنية، كما تتهم بكين بالسيطرة على أكثر من 30% من احتياطي الطاقة بالمنطقة.
وتعتبر الصين ثاني أكبر مستورد للنفط الخام والغاز في العالم، وتأتي بعد الولايات المتحدة، وتعبر آسيا الوسطى البديل المثالي لمنطقة الشرق الأوسط غير المستقرة.(إفي)