فيينا، 24 أبريل/نيسان (إفي): انضمت النمسا اليوم الى مشروع بناء خط غاز (ساوث ستريم)، والمدعوم من قبل روسيا وإيطاليا، وذلك لتمويل أوروبا بالغاز الطبيعي الموجود في منطقة البحر الأسود.
ووقع اتفاقية انضمام النمسا إلى المشروع كل من وزير الطاقة الروسي سيرجي شماتكو، ووزير الاقتصاد النمساوي رينهولد ميترلنهر، في حفل ترأسه رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين، ونظيره النمساوي فرنر فايمان.
وتضع الاتفاقية، السارية على مدار 30 عاما، إطارا قانونيا لإنشاء المشروع على الأراضي النمساوية، بعد أن انطلقت أعمال بناء مساره المبدئي خلال العام الجاري.
وعلى الرغم من أن فايمان أكد اليوم أنه لا يرى هذا المشروع غير متسق مع مشروع نابوكو للغاز، والذي يقوم به كونسورتيوم (أو ام في) النمساوي إلا أن الكثير من الخبراء يعتقدون أن هذا المشروع منافس لذلك الذي يدعمه الكونسورتيوم.
يذكر أن مشروع نابوكو، والذي تبلغ طاقته لضخ الغاز 31 مليار متر مكعب سنويا، يتم تحت رعاية الاتحاد الأوروبي، وبدعم أمريكي، حيث يسعى لتقليل اعتماد أوروبا الغربية على الغاز الروسي.
وفي مؤتمر صحفي مشترك عقد اليوم، أشار بوتين إلى أن المشروعين غير متنافسين، على الرغم من أنه بالنسبة لموسكو أمر غير مفهوم أن تسعى الدول الأوروبية الى تحقيق "مزيد من الاستقلالية عن الغاز الروسي".
وأوضح "لماذا هم في حاجة الى ذلك، ففي شمال شرق روسيا تبلغ احتياطياتنا من الغاز الطبيعي 55 ترليون متر مكعب، ولا أحد في العالم يمتلك هذا الكم من الغاز".
وأكد بوتين على أن بلاده تسعى الى تحقيق "تنوع" في عملاء الغاز الطبيعي في أوروبا من خلال (ساوث ستريم)، مشيرا إلى أن هذا التنوع من شأنه "زيادة أمن امدادات الغاز للنمسا، كما أنه سيلعب دور هام بالنسبة للإمدادات الأوروبية".
ومن جانبه، أوضح فايمان، قبل التوقيع على الاتفاقية، أن الغاز الطبيعي الروسي هام جدا بالنسبة للنمسا، حيث أنه بامكانها "تخزينه لأنه مصدر للطاقة صديق للبيئة".
يشار إلى أن الطاقة الإنتاجية المقررة للمشروع، الذي تبلغ قيمته ثمانية مليارات و600 مليون يورو، تصل إلى 30 مليون مترو مكعب سنويا، ستزيد في وقت لاحق إلى 63 مليار متر مكعب، ومن المقرر ضخ الغاز من خلاله في 2015 وفقا للخطط الموضوعة.(إفي)