بوينوس أيرس، 18 يناير/كانون ثان (إفي): اعتبرت الحكومة الأرجنتينية التصريحات التي أدلى بها رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون في وقت سابق الأربعاء، واتهم فيها بوينوس أيرس بـ"الاستعمارية"، بأنها "هجومية".
وفي تصريحات صحفية أدلى بها اليوم، قال وزير الداخلية الأرجنتيني فلورينسيو راندازو إن التاريخ يعكس بوضوح "موقف بريطانيا أمام العالم" بشأن النزاع الدائر حول السيادة على جزر فوكلاند.
وأكد أن بلاده تتطلع لأن تقبل بريطانيا بقرار الأمم المتحدة وتجلس على طاولة المفاوضات لمناقشة سيادة الأرخبيل.
كانت لجنة ازالة آثار الاستعمار التابعة للأمم المتحدة قد اعتبرت في قرار صادر عنها عام 1965 أن جزر فوكلاند (مالبيناس) محتلة، وينبغي حل هذا الوضع من خلال المفاوضات.
تأتي ردة فعل الحكومة الأرجنتينية بعد أن اتهمها كاميرون بـ"الاستعمارية" بسبب إصرارها على المطالبة بسيادتها على الجزر، مشيرا إلى أنه عقد الثلاثاء اجتماع لمجلس الأمن الوطني للتطرق الى الوضع في الجزر.
وخلال مثوله أمام مجلس العموم، أكد كاميرون عزمه "ضمان" احترام حق الجزر في تقرير مصيرها.
ويرجع النزاع بين بريطانيا والأرجنتين حول جزر فوكلاند، إلى عام 1833 عندما استقرت قوات الجيش البريطاني في جزر الأرخبيل التي كانت واقعة تحت السيطرة الأرجنتينية حتى ذلك الحين.
ونشبت حرب بين بريطانيا والأرجنتين حول السيادة على تلك الجزر في 1982 وانتهت باستسلام الأرجنتين، إلا أن بوينوس آيرس لم تتخل عن مطلبها بالسيادة على الجزر.
وكانت وتيرة النزاع بين لندن وبوينوس آيرس قد ازدادت حدتها مؤخرا بعد قيام شركات بريطانية ببدء عمليات تنقيب عن النفط في مياه جزر فوكلاند، وردت الأرجنتين بفرض ضوابط على السفن التي تغادر من بلادها تجاه الجزر التي تقع في جنوب الأطلسي على مسافة 400 ميل بحري من شرق سواحل البلد اللاتيني. (إفي)