واشنطن، 29 أكتوبر/تشرين أول (إفي): أقرت حكومة الولايات المتحدة بوجود طائرات أمريكية دون طاقم في إثيوبيا، مؤكدة أن تلك الطائرات ليست مسلحة ولا تستخدم لتنسيق أي هجوم جوي في منطقة القرن الأفريقي.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني في مؤتمر صحفي عقد الجمعة إن الولايات المتحدة لها طائرات في بعض المنشآت بإثيوبيا في إطار التزامها إزاء الحكومة الإثيوبية لدفع الاستقرار في منطقة القرن الأفريقي.
وأفادت صحيفة (واشنطن بوست) في عددها الصادر الجمعة لأول مرة بوجود الطائرات العسكرية الأمريكية في البلد الأفريقي رغم إشارتها إلى أنها ليست مسلحة.
وأكد كارني أنه "لا توجد قواعد عسكرية أمريكية في إثيوبيا" وأن الطائرات وهي من طراز (Reaper) لا تقوم بـ"أي هجوم جوي"، بما يشير إلى اقتصارها على مهام استخباراتية.
وبرر المتحدث الأمريكي وجود الطائرات في إطار "حملة موسعة ومستمرة ومتجانسة لمحاربة الإرهاب" تستخدم فيها واشنطن "كل أداة لديها سواء أكانت عسكرية، مدنية، أو دبلوماسية".
يشار إلى أن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما زادت بشدة من استخدامها للطائرات دون طاقم والتي بإمكانها أن تطير بارتفاع أعلى مما بها طاقم ويتم التحكم بها من قواعد قد تكون على بعد آلاف الكيلومترات، بما فيها داخل الولايات المتحدة.
وكانت الطائرات في مركز منطقة الحظر الجوي التي فرضت فوق ليبيا في مارس/آذار الماضي وتقوم بمهام تجسس وهجمات جوية في باكستان حيث تسببت في مصرع 60 شخصا على الأقل في هجمات متعددة منذ يونيو/حزيران الماضي.
وأوضحت (واشنطن بوست) أن الولايات المتحدة توسع وجودها العسكري في القرن الأفريقي وشبه الجزيرة العربية من خلال "إقامة" قواعد لطائرات دون طاقم تسعى بها إلى السيطرة على الجماعات المرتبطة بتنظيم القاعدة في اليمن والصومال.
وأشارت الصحيفة إلى أن هدف الولايات المتحدة من الحظيرة الخاصة بطائراتها دون طاقم في إثيوبيا هو السيطرة على تأثير جماعة الشباب الأصولية الإسلامية التي تتحكم في قطاع كبير من جارتها الصومال، التي تشهد أزمة إنسانية.
وبدأت الطائرات تحلق فوق الصومال في مطلع العام الجاري وتنطلق من حظيرة الطائرات المقامة في مطار أربا مينش المدني جنوبي إثيوبيا. (إفي)