توالى صدور البيانات عن الاقتصاديات الأسيوية والأوروبية منذ صباح اليوم، ليأتي الدعم الأكبر من البيانات الصينية التي أشارت إلى ارتفاع الأنشطة الصناعية خلال كانون الثاني/ يناير بأفضل من التوقعات، في حين جاءت البيانات الصناعية عن الاقتصاد الأكبر في أوروبا – ألمانيا – واقتصاد منطقة اليورو والاقتصاد الملكي البريطاني بأفضل مما توقعت الأسواق أيضاً، مما أعطى دفعة للأسهم الأوروبية واليورو ليشهدوا ارتفاعاً مع بداية جلسة اليوم.
بداية ارتفع مؤشر مدراء المشتريات الصيني إلى 50.5 مقارنة بالقراءة السابقة التي بلغت 50.3 وبأفضل من التوقعات عند 49.6، بينما ارتفع مؤشر مدراء المشتريات الألماني والأوروبي ليصلا إلى 51.0 و 48.8 على التوالي بأفضل من التوقعات عند 50.9 و 48.7 على التوالي، ناهيك عن ارتفاع مؤشر مدراء المشتريات البريطاني إلى 52.1 خلال كانون الثاني مقابل 49.7 وبأفضل من التوقعات عند 50.0.
شهدت المؤشرات الأوروبية ارتفاعاً خلال اليوم مع بداية الجلسة مما غطى على غمامة القلق التي انتابت المستثمرين حول اليونان ومناقشات القطاع الخاص مع الحكومة اليونانية فيما يتعلق بصفقة تبادل السندات التي تم تنتهي حتى الآن، حيث أن المفاوضات لا تزال تشغل الساحة الاقتصادية في أوروبا، خاصة بعد رفض الصفقة من قبل الاتحاد الأوروبي.
يمكننا أن نرى بعض التحسن في البيانات الاقتصادية من منطقة اليورو وأوروبا بشكل عام، وبالتالي فإننا لا نرى أي تأكيدات بأن أوروبا تمر حالياً في مرحلة ركود مزدوج، حيث وفقا لتعريف الركود فإننا نجد أنه حتى الآن في منطقة اليورو وعدة دول في أوروبا لا تزال تظهر ناتج محلي إجمالي إيجابي، لذلك لا يزال الأمل موجود بأن أوروبا ستتغلب على أزمة الديون المتصاعدة، وخصوصاً بعد القمة الأوروبية المشجعة والتحسن الملحوظ في العوامل الاساسية في السوق بالإضافة إلى مزادات جيّدة.
وعلاوة على ذلك، فإن التضخم لا يزال مرتفع نسبياً في ما يخص أهدف البنك المركزي الأوروبي، حيث صدر اليوم مؤشر أسعار المستهلكين السنوي ليظهر ثبات المؤشر عند الارتفاع السابق عند 2.7% وهو ما يعني بأن الأنشطة الاقتصاية لا تزال مستمرة وعلامات الركود لم تتأكد حتى الآن.