أنقرة، 28 مارس/آذار (إفي): حذرت الحكومة التركية اليوم الخميس من أنها ستنسحب من الاتحاد الجمركي مع الاتحاد الأوروبي، إذا لم يتخل تكتل الدول الـ27 عن مطالبة المواطنين الأتراك بتأشيرة السفر، ويدرج أنقرة في اتفاقيات التجارة الحرة الموقعة مع بلدان أخرى.
وصرح وزير الاقتصاد التركي ظافر تشاجليان لصحيفة (حريت) المحلية: "إما أن نبقى في الاتحاد الجمركي وترفع عنا التأشيرات والرسوم المفروضة على المنتجات التركية، عبر إدراجنا في الاتفاقيات التي توقع مع الدول الأخرى، وإما أن نغادر الاتحاد الجمركي ونوقع اتفاقية تجارة حرة" مع الاتحاد الأوروبي.
وأشار الوزير إلى أن صبر بلاده بدأ ينفد، مبينا أن اتفاق الاتحاد الجمركي الذي وقعته تركيا مع الاتحاد الأوروبي عام 1995 يضر بمصالحها الاقتصادية.
كما أبدى قلقه حيال الأضرار التي تتعرض لها تركيا بسبب توقيع اتفاقيات للتجارة الحرة بين الاتحاد الأوروبي وبلدان أخرى، كالمكسيك أو جنوب أفريقيا أو الجزائر.
وتسمح هذه الاتفاقيات بوصول بضائع هذه الدول إلى أسواق تركيا عبر الاتحاد الأوروبي، دون دفع رسوم جمركية، الميزة التي قد لا يمنحها هذا الشريك التجاري لأنقرة، أو يمنحها لها حال وجود اتفاق ثنائي بين الجانبين.
وبهذه الطريقة تبيع هذه الدول سلعا لتركيا بتعريفة جمركية منخفضة أو بدونها، في الوقت الذي تضطر فيه أنقرة لتحمل جمارك تصل حتى 50% من أجل تصدير منتجاتها.
وأوضح تشاجليان أنه في حال قيام الاتحاد الأوروبي بتوقيع اتفاقيات تجارية مع الولايات المتحدة أو اليابان، ستكون التكلفة مرتفعة للغاية على الميزان التجاري لتركيا.
وتابع قائلا: "بينما نفرض نحن ضرائب جمركية بنسبة 4.2% على السلع الصناعية الواردة من دول موقعة على اتفاقية تجارة حرة مع الاتحاد الأوروبي، يفرضون هم علينا ضرائب بنسب تتراوح بين 40% و50%".
وهكذا خلص الوزير التركي إلى أن بلاده لم يعد لديها حلا آخر سوى الانسحاب من الاتحاد الجمركي، إذا لم يعد الاتحاد الأوروبي النظر في هذا الوضع. (إفي)