جواتيمالا، 7 ديسمبر/كانون أول (إفي): قال ارتورو فالينزويلا مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية لشئون أمريكا اللاتينية إن القوة وحدها ليست كافية للقضاء على عصابات تجارة المخدرات والجريمة المنظمة في المنطقة.
وأكد المسئول الأمريكي، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الجواتيمالي ألبارو كولوم، على ضرورة أن يكون الرد شاملا ولا يشمل القوة فقط من أجل التصدى لهذا الخطر الذي يجتاح دول أمريكا الوسطى والمكسيك وكولومبيا.
وكان فالينزويلا قد بدأ الاثنين زيارة رسمية لمدة 24 ساعة إلى جواتيمالا، حيث عقد اجتماعا مطولا مع كولوم، تناقشا خلاله حول العديد من القضايا وفي مقدمتها الأمن وسبل مكافحة تجارة المخدرات بالإضافة إلى تعقب المجرمين ومواجهة تنامي ظاهرة الإفلات من العقاب.
وتابع المسئول الأمريكي قائلا "بالإضافة إلى الإجراءات القمعية التي تقوم بها الدول لمواجهة عصابات تجارة المخدرات، عليها تعزيز دور المؤسسات ومواجهة ظاهرة الإفلات من العقاب، بالإضافة إلى إحترام عناصر الشرطة والجيش لحقوق الإنسان".
وقال فالينزويلا إن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما، بناء عن رغبتها في التعاون مع دول المنطقة، طلبت من الكونجرس، "توسيع مبادرة ميريدا" لتشمل دولا أخرى من أجل توفير المزيد من الموارد للبلدان المنتفعة.
وأكد المسئول الأمريكي على تضافر الجهود من أجل تعزيز التعاون مع دول آخرى، مثل كندا والاتحاد الأوروبي، التي تدعم أمريكا الوسطى وتعرب عن بالغ قلقها من تنامي عصابات الجريمة المنظمة.
وتعد مبادرة ميريدا خطة أمن إقليمي بدأت في عام 2008 بميزانية بلغت مليار و400 مليون دولار خلال ثلاث سنوات وتهدف إلى تعزيز التعاون بين الولايات المتحدة التي طرحتها ودول أمريكا الوسطى والمكسيك وكولومبيا في جهود مكافحة المخدرات وتبادل المعلومات والدورات التأهيلية لرجال الشرطة. (إفي)