طهران، 7 فبراير/شباط (إفي): أعلن مدير المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية على أكبر صالحي اليوم ان علماء إيرانيين سيقومون بعملية تخصيب اليورانيوم بنسبة 20% في محطة ناتانز.
وأفاد المسئول الإيراني في تصريحات نقلتها وكالة "ايرنا" الرسمية للانباء ان "تخصيب اليورانيوم سيتم في محطة ناتانز لان محطة فوردو الجديدة لم تدخل حيز التشغيل بعد".
وتقع محطة ناتانز في وسط محافظة اصفهان وكشف عن وجودها في 2002، هي المعروفة اكثر بين المنشآت النووية الايرانية.
وتخضع المحطة لرقابة مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ويعد اكثر من ثمانية الاف جهاز طرد مركزي، يعمل منها حوالى 4600 جهاز. ويمكن للمنشآت تحت الارض في ناتانز ان تستوعب 50 الف جهاز طرد مركزي.
وتأتي هذه التصريحات بعد ساعات قليلة من إعلان الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد عن أصدار أوامره لمنظمة الطاقة الذرية الإيرانية لبدء إنتاج اليورانيوم المخصب بنسبة 20%.
وقال أحمدي نجاد في كلمة بثها التليفزيون المحلي اليوم إن هذا الأمر لا يعني انسحاب بلاده من المفاوضات مع الغرب حول عملية تبادل اليورانيوم.
وقال الرئيس الإيراني: "سنبدأ نحن تخصيب اليورانيوم على الرغم من أن باب المفاوضات مازال مفتوحا".
وأضاف أن العلماء الإيرانيين تمكنوا من معرفة تقنية تسمح بتخصيب اليورانيوم بالليزر، مبينا أن تلك التقنية "ستتيح إمكانية تخصيب اليورانيوم إلى الدرجة المطلوبة.. ولكننا لا نفكر في استخدامها في الوقت الحاضر".
يذكر أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية كانت قد اقترحت على إيران إرسال 1.200 كجم من احتياطي اليورانيوم المخصب لديها بنسبة 3.5% (ما يمثل نحو 70% من مخزون إيران) إلى فرنسا وروسيا لتحويله إلى قضبان وقود نووي مخصب بنسبة 20%، بما يكفي لتشغيل مفاعل الأبحاث في طهران.
وبعد جدل بين طهران والولايات المتحدة وفرنسا وروسيا، قدمت إيران عددا من المقترحات، كان أخرها (تسليم وتسلم) الوقود المخصب على الأراضي التركية.
يذكر أن المجتمع الدولي يتهم إيران باستغلال برنامجها النووي في أغراض عسكرية بهدف إنتاج ترسانة من الأسلحة الذرية، وهو ما تنفيه طهران، مؤكدة أن أهدافه سلمية بحتة وأهمها إنتاج الطاقة والأغراض العلمية.(إفي)