كوبنهاجن تطلق حملة خضراء صديقة للبيئة بالتزامن مع انعقاد القمة

كوبنهاجن، 16 ديسمبر/كانون أول (إفي): بالتزامن مع استضافتها لقمة الأمم المتحدة للتغير المناخي التي تستمر حتى 18 من الشهر الجاري، تطبق سلطات العاصمة الدنماركية كوبنهاجن سياسة صارمة للحفاظ على البيئة، والخفض من انبعاثات الغازات السامة المسببة للاحتباس الحراري.



وتتضمن "السياسة الخضراء" التي تتمسك بها كوبنهاجن سلسلة من الإجراءات من ضمنها تشجيع استخدام مواصلات النقل العام والدراجات وعرضها بالمجان لرواد القمة.



أما عن سيارات الليموزين المصفحة الخاصة بكبار الزوار فقد التزمت أيضا بـ"السياسة الخضراء" فالسيارة مرسيدس 500 التي تقل الوفود الرسمية تستخدم وقود "فليكسي" المصنع من الإيثانول، كما تتوفر قرابة 100 سيارة كهربائية هوندا لباقي المشاركين.



وتشمل الإجراءات أيضا إعادة تدوير كل المواد الورقية والبلاستيكية والمعدنية التي يتم استهلاكها، والتشجيع على تناول مياه الصنبور، وإعادة ملء الزجاجات تجنبا لشراء عبوات زجاجية يصعب تحللها.



والملاحظ أن الأجنحة التي تستضيف أعمال القمة أقيمت وفقا لمعايير الأمم المتحدة والحكومة الدنماركية لحماية البيئة، حيث صممت بشكل يسمح بتوفير استهلاك الطاقة بنسبة 20% مقابل ما كانت تستهلكه في 2007 كما أنها مزودة بمولد كهربائي هوائي يبلغ ارتفاعه 70 مترا لتوليد طاقة الكهرباء المتجددة.



وبما أن هناك ما يزيد عن 15 ألف شخص يحضرون أعمال القمة التي تمتد من السابعة صباحا وحتى التاسعة مساء فقد انتشرت المطاعم ومنافذ بيع الوجبات الخفيفة وكلها تحمل لافتة "هذه الشطيرة تحتوي على 65% من المنتجات الحيوية" أي المنتجات التي تزرع دون مخصبات أو مبيدات حشرية كيماوية.



غير ان المعارضين للفكرة يرون أنها تتجاهل المواد الحافظة التي يجب توافرها للحفاظ على الطعام من الفساد، كما يشيرون إلى أن بعضها يحتوي على زيت النخيل، الذي يحتج نشطاء البيئة على استخدامه لأنه يستخرج من الأراضي الزراعية بعد قطع الأشجار الاستوائية.



كذلك يرون أن "الشطيرة الحيوية" لا تتبع معايير المذاق فهي تخلو غالبا من المذاق الشهي والرائحة المغرية وتكون جافة وفائدتها الوحيدة هي ملء المعدة، على حد قولهم.



إلا أن هذا لا يمنع التزام العاصمة الدنماركية بمبدأ تحميل كل شخص مسئولية أفعاله وآثارها على الكوكب والمجتمع، وبذل كل الجهود المتاحة لحماية الأرض التي لوثها الإنسان. (إفي)