لندن، 16 يناير/كانون ثان (إفي): عول وزير الخارجية البريطاني جوردن براون اليوم على أصوات الطبقة المتوسطة خلال الانتخابات العامة المقبلة، محذرا هذه الطبقة من المخاطر الاقتصادية والاجتماعية التي قد يتعرضون لها في حال فوز الحزب المحافظ في الانتخابات المحتمل اجرائها مايو/آيار القادم.
وأشار براون إلى أن الحملة الانتخابية لحزب العمال لن تعتمد هذه المرة على أصوات تابعي الحزب الحاكم، وانما على الطبقة الوسطى، مؤكدا أن هذه الطبقة ستعاني من زيادة الضرائب في حالة عودة المحافظين الى الحكم.
وأقر براون، في الوقت نفسه، أن حكومته تعتزم، حال فوزها، باجراء اقتطاعات اجتماعية لمواجهة العجز الهائل في الميزانية العامة، حيث يتمثل مخرج لندن من الانكماش الاقتصادي الذي تعاني منه في "اجراء عدد من التغيرات الاجتماعية"، الأكبر من نوعها الذي تشهدها البلاد منذ الحرب العالمية الثانية.
ورفض براون الاتهامات التي يواجهها حزبه بمحاولة تحويل الانتخابات العامة الى "حرب بين الطبقات"، مؤكدا أن المحافظين، بزعامة ديفيد كاميرون، سيقومون بمحو الكثير من النجاحات الاجتماعية التي حققتها لندن خلال السنوات الماضية، حيث "أعلنوا عزمهم خفض جزء من الخدمات العامة"، التي يتمتع بها الشعب البريطاني.
وفي المقابل، أكد براون أن حزبه يعتزم التركيز على توفير مزيد من فرص العمل لأبناء الطبقة الوسطى.(إفي)