مدريد، 3 ديسمبر/كانون أول (إفي): أكد رئيس البرلمان المغربي محمد شيخ بيد الله اليوم أن الناشطة الصحراوية أمينة حيدر هي التي قامت باغلاق الباب أمام فرص حل للأزمة الراهنة، مطالبا الجزائر وجبهة البوليساريو بالبحث عن حل لهذه الأزمة التي "فُرضت على المغرب وإسبانيا".
وعقب لقائه بعدد من أعضاء لجنة الشئون الخارجية بالبرلمان الاسباني، بحضور سفير المغرب لدى مدريد عمر عزيمان، وصف بيد الله الأزمة بـ"الحالة الخاصة"، مشيرا الى أنه "يتعين على من يتلاعبون بها ايجاد حل" لهذه الأزمة.
ويرى بيد الله أن الجزائر وجبهة البوليساريو يتعين عليهما البحث عن حل لهذه المشكلة التي "فُرضت على المغرب وإسبانيا"، مؤكدا أن هذه القضية لن تؤثر على علاقات بلاده مع إسبانيا.
ومن جانبه أكد خوسيه دوران انطوني رئيس لجنة الشئون الخارجية بالبرلمان أن الأزمة الحالية ليست مشكلة إسبانيا وحدها، مطالبا السلطات المغربية بالتحلي بالمرونة اللازمة للتوصل الى حل لهذه الأزمة.
يشار الى أن رئيس الاتحاد القومي للمؤسسات المتضامنة مع الصحراء في إسبانيا كارميلو راميريث كان قد أشار في حديث اليوم لـ(إفي) الى أن الناشطة تعاني الاما في انحاء متفرقة من جسدها نتيجة لاضرابها عن الطعام على مدى 18 يوما، مؤكدا على "تصميمها على مواصلة الاضراب".
يشار إلى أن السلطات المغربية كانت قد منعت حيدر في 14 نوفمبر/تشرين ثان الماضي من دخول العاصمة الصحراوية العيون بعد تسلمها جائزة الشجاعة المدنية التي تمنحها منظمة (ترين) في مدينة نيويورك، وتم ترحيلها إلى جزر الكناريا الإسبانية ومصادرة جواز سفرها.
واحتجاجا على ما تعرضت له بدأت حيدر إضرابا عن الطعام يوم 15 من الشهر الماضي في مطار لانثاروتي الإسباني.
يذكر أن الناشطة الصحراوية أمينة حيدر رفضت الأحد الماضي عرضا من وزارة الخارجية الإسبانية بمنحها جواز سفر إسباني، مؤكدة أن هذا يجعل منها مواطنة أجنبية في بلدها، في تصريح لها على لسان ممثلتها القانونية إينس ميراندا. (إفي)