كاراكاس، 2 أكتوبر/تشرين أول (إفي): وافقت أغلبية النواب المنتمين للحزب الحاكم في البرلمان الفنزولي على اتفاق لدعم رئيس البلاد نيكولاس مادورو عقب قيامه بطرد ثلاثة دبلوماسيين أمريكيين من كاراكاس، اتهمهم بتدبير مخططات تخريبية بالبلد اللاتيني.
وصرح النائب عن الحزب الشيوعي الفنزويلي، يول يابور، الذي عرض موافقة الأغلبية على الاتفاق مساء الثلاثاء: "اليوم بات على المحك ما تعنيه السيادة بالنسبة للشعب الفنزويلي، والاستقلال الذي تعرض للتهديد بشكل مستمر".
وقد امتنع نواب المعارضة بالبرلمان الفنزويلي عن التصويت على الاتفاقية، فيما قال النائب عن حزب (العهد الجديد) إنه ليس مفهوما بعد الحجج التي تم الارتكاز عليها لطرد الدبلوماسيين الامريكيين، وانتقد الأدلة المزعومة على تورطهم في مخططات تخريبية.
وكان مادورو قد أعلن الاثنين عن طرد القائمة بأعمال السفارة الأمريكية في كاراكاس كيلي كيدرلينج إلى جانب دبلوماسيين اثنين آخرين، قال إنهم اجتمعوا مع "المعارضة اليمينية الفنزويلية" لتدبير خطط تخريبية لزعزعة استقرار البلاد.
وقد ظهرت كيدرلينج الثلاثاء في مؤتمر صحفي نفت خلاله اتهامات الحكومة الفنزويلية، وأكدت أن جميع الأعمال القنصلية والتجارية مستمرة بشكل طبيعي.
ومن جانبها نفت واشنطن الثلاثاء مشاركتها في أي "مؤامرة لزعزعة استقرار الحكومة الفنزويلية"، مشيرة إلى أنها تدرس اتخاذ "إجراءات مماثلة" ردا على طرد دبلوماسييها الذين أمهلتهم السلطات الفنزويلية 48 ساعة لمغادرة البلد اللاتيني.
يذكر أن الولايات المتحدة وفنزويلا تبادلتا سحب السفراء عام 2010 بعدما شهدت العلاقات الثنائية مرحلة من التوتر والتراشق بالاتهامات. (إفي)