اليابان تؤكد شرعية عمليات صيد الحيتان بناء على اتفاق دولي

طوكيو، 22 فبراير/شباط (إفي): أكدت الحكومة اليابانية اليوم ان عمليات صيد الحيتان التي تقوم بها اساطيلها البحرية في مياه القارة الجنوبية المتجمدة(أنتاركتيكا) حق مشروع لها ويتم بناء على اتفاق دولي.



جاء هذا البيان على لسان هيروفومي هيرانو المتحدث الرسمي لحكومة طوكيو ردا على تهديدات الحكومة الاسترالية لنظيرتها اليابانية باتخاذ الاجراءات القانونية اللازمة اذا لم يتم وقف عمليات صيد الحيتان في (انتاركتيكا).



وأكد هيرانو ان اللجنة الدولية لحماية الحيتان منحت تصريحا لعمليات الصيد من جانب الصيادين اليابانيين للاستفادة منها في الاغراض العلمية.



ومرت العلاقات اليابانية الاسترالية بفترة عصيبة على خلفية هذه الأزمة، حيث وجه نشطاء البيئة الاستراليون اتهامات لطوكيو بصيد الحيتان بهدف الربح التجاري، بينما تصر اليابان على امتلاكها حصة محددة من صيد الحيتان للاستفادة منها في الابحاث العلمية .



وكان وزير الخارجية الاسترالي ستيفن سميث قد حذر نظيره الياباني كاتسويا أوكادا ،خلال زيارة الاخير لكانبرا نهاية الاسبوع الماضي، باللجوء الى محكمة العدل الدولية اذا لم تتمكن لجنة حماية الحيتان من التوصل لحل للأزمة.



وشدد هيرانو عن عدم التخلي عن الحل الدبلوماسي بين الدولتين دون الحاجة الى تصعيد القضية للمحكمة الدولية، مشيرا إلى ان بلاده لاتخرق أي قانون دولي، وفقا لتصريحاته خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده اليوم الاثنين بالعاصمة طوكيو.



وسبق ان طالب رئيس الوزراء الاسترالي حكومة اليابان قبل زيارة أوكادا بضرورة وقف عمليات الصيد في المياه الاقليمية الاسترالية.



واشتدت حدة النزاع بين البلدين بعد وقوع مصادمات بين الناشط بيتر بيسون الناشط البيئي بمنظمة "سي شيفيرد" (رعاة البحر) الاسترالية وبين صيادي حيتان يابانيين في مياه انتاركتيكا،وعلى اثرها تم احتجاز بيسون على سفينة "شونان مارو 2" اليابانية في انتظار استجوابه من قبل السلطات اليابانية لاتهامه بالاعتداء على ممتلكات خاصة.



جدير بالذكر ان البلد الاسيوي توقف عن صيد الحيتان للاغراض التجارية عام 1986 بعد الرفض الدولي، إلا أنها استأنفت عمليات الصيد عام 1987 بدعوى الاستفادة من هذه الكائنات البحرية في الابحاث العلمية.



وأعلنت طوكيو هذا العام عن وجود خطة لصيد ألف حوت، وهو الأمر الذي قوبل بمعارضة شديدة من قبل استراليا ونيوزيلاندا والعديد من الدول الأخرى.(إفي)