كاراكاس، 16 أغسطس/آب (إفي): أعلن الرئيس الفنزويلي هوجو شافيز اعتزامه القيام بجولة تشمل دول روسيا وروسيا البيضاء وليبيا خلال "شهر"، بهدف "الإسراع من خطط التعاون مع" دول "حليفة استراتيجية لفنزويلا".
وأكد شافيز في تصريحات السبت "سأسافر في غضون شهر، عليّ أن أزور روسيا وروسيا البيضاء وليبيا، في رحلة ذات أهمية كبيرة"، دون أن يحدد مواعيدا بعينها، مع الإشارة فقط إلى أن هذه الجولة "كانت مقررة بالفعل منذ مطلع العام الجاري".
وذكر أن نائب الرئيس الفنزويلي رامون كاريثاليس موجود في روسيا حيث يعد مع نائب رئيس الوزراء الروسي إيجور سيتشين لاتفاقيات تعاون جديدة في القطاعات الفني-العسكري والنفط والمصارف، سيتم التوقيع عليها عندما يقوم بزيارة البلاد في سبتمبر/أيلول المقبل.
وبرر شافيز خلال كلمته الرسمية التي نقلتها شبكة التلفزيون الحكومية أن "الآن"، حيث توجد فنزويلا "في مرمى نظر الإمبريالية" (الولايات المتحدة)، "هناك أسباب هامة للغاية للإسراع بخطط التعاون مع الدول الحليفة على المستوى الاستراتيجي".
ويشدد الرئيس الفنزويلي على أن الاتفاقيات العسكرية الجديدة التي تجريها كولومبيا والولايات المتحدة، وتتضمن استخدام القوات الأمريكية لسبع قواعد عسكرية على الأراضي الكولومبية، تمثل جزءً من الخطط الإمبريالية المفترضة "للسيطرة" على ثروات النفط في فنزويلا، خامس مصدر للبترول في العالم.
وأبرز شافيز بين "هؤلاء الحلفاء الاستراتيجيين لفنزويلا" الصين بشكل خاص، التي تمدها الدولة اللاتينية بـ"350 ألف برميل خام يوميا"، مع توقعات بوصولها إلى "مليون في غضون ثلاثة أو أربعة أعوام".
وقال الرئيس "الصين تعلم أن فنزويلا لو وقعت من جديد تحت السيطرة الإمبريالية عبر هذه البرجوازية المعادية للوطن، فسيكون عليهم نسيان النفط الفنزويلي، فلن يرسلوا البترول إلى الصين". (إفي)