الأمم المتحدة، 26 نوفمبر/تشرين ثان (إفي): أكدت مسئولة الشئون الإنسانية فى الأمم المتحدة، فاليرى آموس، أن المساعدات المخصصة للمتضررين جراء النزاع في سوريا لا تزال غير كافية رغم إحراز بعض التقدم.
وجاءت هذه التصريحات في خطاب لآموس الليلة الماضية أمام مجلس الأمن الدولي، الذي يراجع مدى تطبيق قراراته الصادر خلال العام الجاري من أجل تسهيل تقديم المساعدات الإنسانية للنزاع.
وكانت هذه القرارات قد شملت إقامة ممرات إنسانية في العديد من النقاط الحدودية لتتمكن وكالات الإغاثة من الوصول إلى المتضررين.
ووفقا للمسئولة الأممية، فإن هذه التدابير إيجابية وسمحت بوصول المساعدات مباشرة إلى مئات الآلاف من السوريين لكن هذه الإنجازات لا تزال غير كافية.
وأشارت آموس إلى عدم التمكن من الوصول إلى المتضررين في الأماكن المحاصرة بالأراضي السورية، رغم أن مجلس الأمن قد أمر أطراف النزاع بالسماح بدخول النساعدات إلى المدنيين.
كما شددت على ضرروة الحد من البيروقراطية التي تعيق في كثير من الحالات وصول المساعدات، ومن بينها أدوية، إلى المتضررين.
وذكرت المسئولة الأممية أن هناك 12.2 مليون شخص، نصفهم من الأطفال، بحاجة عاجلة إلى المساعدات في الوقت الراهن داخل الأراضي السورية.
وأجبر العنف ما يصل إلى نصف سكان سوريا على النزوح من منازلهم في الوقت الراهن، ويوجد 7.6 ملايين نازح في الداخل وما يزيد عن 3.2 ملايين فروا من الصراع في البلد العربي.
وأوضحت آموس أن النزاع ألحق أضرارا بجميع السوريين، حيث وصلت نسبة البطالة إلى 54%، في حين يعيش ثلاثة أرباع مواطني هذا البلد في فقر.
وأشارت المسئولة الأممية إلى قلة المقدرات المخصصة للمساعدات للمتضررين السوريين، مؤكدة أن المنظمة الدولية تمكنت فقط من جمع نصف المبالغ الضرورية للتعاطي مع الأوضاع الراهنة. (إفي)