مانيلا (رويترز) - قال مسؤولان في الجيش الفلبيني يوم الأربعاء إن الهجوم بقنبلة في جنوب الفلبين الذي أسفر عن مقتل عشرة من ركاب حافلة معظمهم طلاب واصابة 42 آخرين كان يستهدف اخراج اتفاق سلام مع متمردين مسلمين عن مساره.
ووقعت الفلبين اتفاق سلام في مارس آذار مع أكبر جماعة للمتمردين المسلميين وهي جبهة تحرير مورو الإسلامية بهدف انهاء أربعة عقود من الصراع الذي راح ضحيته أكثر من 120 ألف شخص وشرد مليونين.
ووافق المتمردون على تسريح ميليشياتهم وإلقاء سلاحهم مقابل منح المنطقة التي تقطنها غالبية مسلمة المزيد من الحكم الذاتي. ومن المقرر تشكيل حكومة جديدة تتمتع بسلطات الحكم الذاتي العام المقبل.
وقال قائد كبير في الجيش لرويترز إن جماعة مقاتلي الحرية في بانجسامورو الإسلامية المنشقة عن المتمردين مسؤولة عن هجوم يوم الثلاثاء وأضاف أن المتمردين الذين نفذوا التفجير تلقوا تدريبات في الآونة الأخيرة على استخدام القنابل في جزيرة مينداناو الجنوبية.
وقال "يريدون تقويض عملية السلام."
وقال مسؤول آخر في الجيش إن الجماعة ترفض الاتفاق الذي أبرمته الحكومة مع جبهة تحرير مورو.
ونفى متحدث باسم الجماعة ما جاء في بيان الجيش وقال إن الهدف منه تشويه صورة الجماعة. وقال المتحدث واسمه أبو مصري ماما "قصف المدنيين لن يفيدنا."
(إعداد ياسمين حسين للنشرة العربية - تحرير أميرة فهمي)