بايادوليد(إسبانيا)، 25 أكتوبر/تشرين أول (إفي): عرض اليوم في الدورة الـ54 لأسبوع بايادوليد السينمائي الدولي (سيمنشي) الفيلم الوثائق الأرجنتيني (باكو) للمخرج دييجو رافيكاس، ويدور حول مخدر الباكو الرخيص المستخرج من الكوكايين، والذي يتسبب في إبادة أجيال كاملة من فقراء الأرجنتين.
ويستعرض الفيلم، الذي يعرض في المسابقة الرسمية للمهرجان، للتجربة الشخصية للمخرج مع عالم المخدرات المخلقة من خام الكوكايين، والتي تدمر أجيال كثيرة من الشباب الفقراء في الأرجنتين، وفقا لما أكده المخرج نفسه أثناء المؤتمر الصحفي الذي أعقب عرض الفيلم.
وأوضج دييجو أن الأزمة الاقتصادية التي عصفت بالأرجنتين عام 2001 ، حولت بلاده من بلد عبور- تعبره عصابات وتجارة المخدرات- إلى بلد منتج ومستهلك لها، حتى سقط في مستنقعها تماما، وهو ما يكشفه تضاعف أعداد المدمنين المسجلة رسميا، والتي تقبل تحديد على مخدر "باكو" رخيص الثمن.
وحذر المخرج الأرجنتيني من أنه "لا توجد أي سياسة جادة للتصدي لهذا التيار الجنوني الذي يتسبب في تدمير وإبادة أجيال بالكامل خاصة مع ازدهار المعامل العشوائية المنتجة لهذه المخدرات".
ويضم فريق التمثيل في الفيلم نجل إحدى عضوات البرلمان، والذي اتهم باستخدام متفجرات، لا يستخدمها إلا الإرهابيون في تدمير إحدى معامل الباكو في بوينوس أيرس، وقد استغرق الأمر من المخرج عامين لإقناعه بالمشاركة في الفيلم.
كما استلزم انجاز الفيلم أيضا زيارة العديد من عيادات علاج الإدمان ومراكز إعادة تأهيل المدمنين، والتعرف على أشخاص من مراحل عمرية مختلفة وفي مراحل مختلفة من الإدمان مما سهل على بطل الفيلم على معايشة الشخصية بصورة أفضل.
كما استعان المخرج بتجربة جمعية "أمهات ضد الباكو"، الرائدة التي بدأتها العديد من الأمهات قبل 15 عانى ابناءهن من الادمان ونجحن بمبادرة شخصية أهلية في انتشال ابناءهن من هذه المحنة.(إفي)