القاهرة (رويترز) - أعلن رئيسا وزراء مصر وليبيا في القاهرة يوم الأربعاء أن البلدين سيدربان القوات الليبية لمكافحة الارهاب والمساعدة في تأمين الحدود المشتركة بينهما ليعززا بذلك الجهود ضد المتشددين الاسلاميين في البلدين.
وعبر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عن قلقه من المتشددين الذين استغلوا الفوضى في ليبيا بعد انهيار حكم معمر القذافي لتكثيف عملياتهم هناك والتسلل عبر الحدود الى مصر.
واقام متشددو ليبيا علاقات مع جماعة أنصار بيت المقدس وهي جماعة متشددة تتمركز في سيناء بمصر كثفت هجماتها على جنود الجيش والشرطة منذ أن أعلن السيسي اثناء توليه قيادة الجيش إزاحة الاخوان المسلمين من السلطة بعد احتجاجات شعبية عارمة العام الماضي.
وقتل مئات من رجال الأمن.
وقال محلب في مؤتمر صحفي "علينا دعم عاجل لكل احتياجات الاشقاء والتنسيق على اعلى مستوى في جميع المجالات .. المجال الامني ونؤكد على تبادل المعلومات لمكافحة الارهاب...ونؤكد ايضا على ضبط الحدود والسيطرة على الحدود."
وذكرت رويترز الأسبوع الماضي أن مصر عرضت تدريب قوات موالية للحكومة تقاتل جماعات مسلحة منافسة في ليبيا للمساعدة في مواجهة ما قالت إنه تهديد لاستقرارها.
وأعلنت الترتيبات في القاهرة حيث حذر رئيس الوزراء الليبي عبد الله الثني من المتشددين الاسلاميين الذين يسيطرون على مساحات واسعة من أراضي بلاده.
وقال الثني "اننا نواجه الارهاب بمعنى الكلمة والارهاب لابد ان يواجه بقوة والقوة تحتاج الى بناء وتدريب واعداد كوادر قادرة على مواجهة هؤلاء الارهابيين والارهاب منتشر في المنطقة وانتم تعلمون جيدا ما تتعرض له مدينة بنغازي ومدينة درنة."
ويحظى الثني باعتراف دولي لكنه يتمركز الآن في طبرق بشرق ليبيا قرب الحدود مع مصر بعد أن فقد السيطرة على العاصمة طرابلس التي يتمركز فيها رئيس حكومة وبرلمان منافسين.
وشدد رئيسا وزراء مصر وليبيا على الحاجة لتكثيف التعاون لمواجهة تهديد المتشددين الاسلاميين في ليبيا التي تعاني من الفوضى.
وقال الثني إن "الزيارة الغرض منها تنسيق التعاون في تنفيذ خطط عملية على كافة المستويات والتنسيق في امن الحدود بما تعني الكلمة والتنسيق مع الجيش فيما يخص التدريب ورفع الكفاءة القتالية لوحدات الجيش وكذلك لتدريب افراد الشرطة."
وقال مسؤولو أمن مصريون إن انعدام القانون في شرق ليبيا مكن المتشددين من اقامة مراكز تدريب مؤقتة لا تبعد سوى بضعة كيلومترات عن الحدود مع مصر.
وأعلن بعض المتشددين الاسلاميين بمدينة درنة على ساحل ليبيا ولاءهم لتنظيم الدولة الاسلامية الذي سيطر على مساحات كبيرة من العراق.
وتمتد الحدود التي يسهل اختراقها على مسافة 1115 كيلومترا بين مصر وليبيا مما يجعل من السهل على المتشددين العبور في الاتجاهين.
وسافر 15 عضوا من الدولة الاسلامية يقودهم مصري وسعودي من سوريا الى درنة قبل 15 يوما في محاولة لحشد التأييد وإقامة فرع لتنظيم الدولة الاسلامية في ليبيا.
(اعداد أحمد حسن للنشرة العربية- تحرير سيف الدين حمدان)