طرابلس، 3 يوليو/ تموز (إفي): اتفق قادة الاتحاد الافريقي اليوم خلال فعاليات قمتهم في مدينة سرت الليبية على اقامة "سلطة" مشتركة تتولى "تنسيق" السياسات الدفاعية والعلاقات الدولية وفق صلاحيات محدودة.
وبعد نقاشات "طويلة وصعبة"، حسب وصف وزير خارجية بنين جان ماري ايهوزو للصحفيين اليوم، تم التوصل الى اتفاق بشأن "سلطة الاتحاد الافريقي" التي ستحل مكان المفوضية الافريقية، وستكون مهامها تنسيق السياستين الخارجية والدفاعية للقارة.
ويقود الزعيم الليبي معمر القذافي مسعى لتحويل الاتحاد الافريقي إلى تكتل على غرار الاتحاد الأوروبي، وحث بقوة على تبني الخطة في قمة الزعماء الافارقة التي تستضيفها بلاده.
وتباينت الرؤى بين الداعين الى تسريع الاندماج الافريقي وانشاء سلطة جديدة تكون لديها صلاحيات كاملة في مجالي الدفاع والعلاقات الخارجية الافريقية وعلى رأسهم ليبيا وبين انصار استمرار الوضع الحالي ومنهم نيجيريا ودول افريقيا الجنوبية.
وبمقتضى هذا الاتفاق، الذي يتعين ان تصادق عليه برلمانات الدول الاعضاء الـ53 في الاتحاد الافريقي سيكون لهذه السلطة رئيس ونائب رئيس وامناء يعوضون المفوضين الحاليين للاتحاد.
وبحسب بيان قمة سرت، ستكلف السلطة مهمة "تنسيق مواقف الدول الاعضاء في الاتحاد الافريقي بالمفاوضات الدولية، وامكان التحدث باسم الاتحاد في المنظمات الدولية، لا سيما في مجال السياسة الخارجية ووفق تفويض من الدول الاعضاء".
وسيكون على هذه الهيئة الجديدة تنسيق "تنفيذ السياسة الافريقية المشتركة للدفاع والامن اضافة الى استراتيجيات تعبئة الموارد الضرورية للدفاع عن القارة".
جدير بالذكر أن الاتحاد الافريقي تشكل عام 1999 في "سرت"، وهو يضم 53 دولة، وكان يهدف إلى محاربة الفقر وعدم الاستقرار وازالة العوائق امام التجارة والسماح للدول الافريقية بالتحدث بصوت واحد.
ويصدر الاتحاد الافريقي إعلانات سياسية، ويشرف على مهام حفظ السلام في الصومال وإقليم دارفور بغرب السودان. (إفي)