القدس (رويترز) - قالت المجموعة التي تسيطر على حقلين كبيرين للغاز قبالة سواحل إسرائيل إنها قد تسعى للتحكيم الدولي للدفاع عن أصولها وذلك بعدما أثارت هيئة مكافحة الاحتكار الإسرائيلية احتمال تجريدها من بعض حيازاتها.
وقالت المجموعة الأمريكية الإسرائيلية إنها صدمت بإعلان الهيئة أنها قد تعتبرها محتكرة بسبب سيطرتها على حقلي الغاز المكتشفين حديثا لوثيان وتمار.
وقال جدعون تادمور رئيس مجلس إدارة ديليك للحفر والرئيس التنفيذي لأفنر للنفط إن التحالف الذي يضم أيضا مجموعة نوبل إنرجي الأمريكية لم يتخذ أي قرارات لكن التحكيم الدولي أحد الخيارات.
وأضاف في مؤتمر عبر الهاتف مع محللين ومستثمرين يوم الأربعاء "لا أود أن أهون من شأن ما حدث."
وديليك للحفر وأفنر للنفط تابعتان لمجموعة ديليك وتملكان معا حصصا كبيرة في الحقلين.
وكان اكتشاف الحقلين في شرق البحر المتوسط الحدث الاقتصادي الأهم في إسرائيل في السنوات الأخيرة حيث حولها من بلد يعتمد على الإستيراد إلى مصدر محتمل للطاقة.
ويحوي تمار احتياطيات تقدر بعشرة تريليونات قدم مكعبة وبدأ تشغيله العام الماضي ويمكنه الوفاء باحتياجات إسرائيل من الغاز الطبيعي لعقود. وتتجاوز احتياطيات لوثيان مثلي تمار ومن المنتظر أن يبدأ الانتاج في عام 2018 وأغلب الإنتاج مخصص للتصدير.
وتعقد هيئة مكافحة الاحتكار -وهي هيئة مستقلة منظمة للسوق- جلسة الأسبوع القادم مع الشركات وقد لا يصدر قرار قبل أسابيع.
وقال تادمور إنه يأمل في التوصل إلى حل.
ومما يبرز أهمية القضية أن أصدر رئيس الوزراء الإسرائيلي تعليمات إلى كبير مستشاريه الاقتصاديين للإشراف على جهود للتوصل إلى حل وسط في القضية التي يقول محللون إنها أثرت بالفعل على سمعة إسرائيل بين المستثمرين الأجانب.
كانت سلطات مكافحة الاحتكار وافقت في البداية على الاستحواذ على لوثيان شريطة أن تبيع ديليك ونوبل انرجي حصصهما في حقلين صغيرين للغاز.
وذكر مفوض شؤون مكافحة الاحتكار ديفيد جيلو يوم الاثنين أنه استدعى ممثلي الشركتين لإبلاغهم بأنه يعيد النظر في الاتفاق السابق.
وقال تادمور إن مسؤولي شركة نوبل اتخذوا موقفا صارما وأبلغوا جيلو بأنهم لن يقبلوا القرار.
وقالت نوبل في بيان إنه ينبغي حل القضية قبل أن تستثمر أي أموال إضافية في إسرائيل.
(إعداد مصطفى صالح للنشرة العربية - تحرير محمد عبد العال)