دق صندوق النقد الدولي ناقوس الخطر حيال مخاطر الإنكماش داخل منطقة اليورو وحث البنك المركزي الأوروبي علي أخذ نموذج التيسير الكمي الأمريكي بعين الإعتبار بما في ذلك شراء واسع النطاق للسندات السيادية من أجل تعزيز النمو.
وعلي الرغم من أن الصندوق رحب بالتدابير الاخيرة التي تبناها المركزي الأوروبي، حيث إتخذ إجراءات غير مسبوقة أوائل الشهر الجاري بخفض أسعار الفائدة الرئيسية الي اقل من الصفر وتقديم 400 مليار يورو من القروض الرخيصة الي البنوك التي وافقت علي إقراض الشركات الصغيرة، فإن الصندوق يري أن هذه الإجراءات ليست كافيه.
ويقول صندوق النقد الدولي إنه إذا إستمر إرتفاع الأسعار بوتيرة بطيئة، سينبغي علي المركزي الأوروبي دراسة إتباعه نماذج التيسير الكمي لبنك الإحتياطي الفيدرالي الأمريكي والبنك المركزي الياباني وبنك إنجلترا المركزي من خلال شراء السندات السيادية، مما سيعزز الثقة ويحسن الميزانيات العمومية للشركات والأسر ويحفز الإقراض المصرفي.
ويري مراقبو البنك المركزي الأوروبي أن الشعب الألماني سيكون معاديا لبرنامج شراء سندات علي نطاق واسع من قبل المركزي الاوروبي، إذ أنهم يعتبرون مثل هذا البرنامج كحزمة إنقاذ للدول الأعضاء الأضعف في منطقة اليورو.