واشنطن، 20 نوفمبر/تشرين ثان (إفي): أعربت الولايات المتحدة عن قلقها حيال انتهاكات حقوق الإنسان التي تشهدها هندوراس، منذ الانقلاب الذي اطاح بحكومة مانويل ثيلايا في يونيو/حزيران الماضي، وطالبت مجددا حكومة الأمر الواقع باحترام حقوق المواطنين.
وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الأمريكية إيان كيلي ان السفارة الأمريكية في العاصمة الهندورية تيجوثيجالبا تتابع عن كثب الأوضاع بالبلد اللاتيني، مشيرا إلى أن واشنطن تشعر بقلق خاص إزاء الإجراءات المتخذة لإغلاق العديد من وسائل الإعلام.
وكان حكومة الأمر الواقع بهندوراس، التي يترأسها روبرتو ميشيليتي، قد اغلقت إذاعة (راديو جلوبو) و قناة (36) التلفزيونية المواليتين للرئيس المخلوع، على مدار ثلاثة أسابيع، بين سبتمبر/أيلول وأكتوبر/تشرين أول الماضيين.
كما أعلن قيادي بجهاز الشرطة الهندورية الأسبوع الماضي عن توجيه اتهامات بالتحريض على ارتكاب جرائم لوسائل إعلام معارضة للانقلاب، بعد قيامها بدعوة المواطنين لمقاطعة الانتخابات الرئاسية، المقرر إجراؤها في 29 من نوفمبر/تشرين ثان الجاري، وطالب النيابة العامة باتخاذ إجراءات قضائية ضدها.
وكانت منظمة (أسر المعتقلين والمفقودين بهندوراس) قد أكدت أمام لجنة أمريكية لحقوق الإنسان أن تسعة أشخاص لقوا مصرعهم في مظاهرات، في حين قتل 12 شخصا آخرين بشكل متعمد، منذ الانقلاب العسكري الذي شهده البلد اللاتيني في 28 من يونيو/حزيران الماضي.
وأشارت اللجنة إلى أن ثلاثة آلاف شخص اعتقلوا بشكل تعسفي منذ ذلك الحين، كما أن 475 آخرين تعرضوا لعمليات تعذيب ومعاملات غير إنسانية ومهينة.
وتعيش هندوراس في خضم أزمة سياسية حادة منذ الإطاحة بحكومة ثيلايا، وقيام القوات العسكرية باقتياده بالقوة إلى خارج البلاد، في حين تم تعيين رئيس البرلمان ميشيليتي، رئيسا جديدا للبلاد خلفا له.
وكان ثيلايا قد عاد بشكل مفاجئ إلى بلاده في 21 سبتمبر/أيلول الماضي، ومنذ ذلك الحين يأوي في مقر السفارة البرازيلية في تيجوثيجالبا.(إفي)