يرى دراغي ان الإقتصاد في منطقة اليورو آخذ بالتحسن التدريجي و لكن ليس بالمستوى المطلوب و أن الهشاشة ظاهرة و ارتفاع معدلات البطالة لا تزال عائقاً أمام عجلة النمو و التحسن.
أشار دراغي إلى ان الاقتصاد لايزال في حالة ضعف وبالتالي لم يتم استبعاد مجدداً مناقشة خيار خفض لسعر الفائدة إلا ان القرار جاء على ذلك النحو اليوم بالابقاء على المعدل كما هو دون تغير و متوافقا مع خارطة الطريق التي أعلن عنها في تموز الماضي.
كما أكد على ما قاله في المؤتمر السابق فيما يتعلق بالابقاء على سعر الفائدة عند المستويات الحالية او ما دون ذلك لفترة مطولة من الوقت مؤكدا ان البنك يتبنى سياسات ميسرة طالما استدعى الأمر ذلك ليحافظ على استقرار أسواق المال.
ارتفاع مستويات الثقة في الشهر السابق و ثبات نمو القطاع الصناعي تؤكد على وجود تحسن نسبي في المنطقة على الرغم من ذلك فإن البنك يرى عملية تعافي بوتيرة ضعيفة ، لسياسة النقدية سوف تبقى ميسرة طالما استدعت الحاجة لذلك
وأكد على ان الصادرات يجب ان تتحسن من التعافي التدريجي في الإقتصاد و الذي لاحظناه مؤخراً، و ان المخاطر على لإفقتصاد الأوروبي لاتزال سلبية ، و يرى ان المخاطر سوف ترتفع مع ارتفاع أسعار السلع. و ان الحكومة الأوروبية يجب ان تواصل بإصلاحاتها.
من أبرز المواضيع التي علق عليها دراغي:
LTRO (تقديم قروض طويلة الأمد بأسعار فائدة رخيصة)
أنه مستعد على استخدام برامجه في حال استدعى السوق ذلك ، و لم يقدم أي معلومات جديدة عما قاله في وقت سابق امام البرلمان في 23 سبتمبر . و ان البنك المركزي الأوروبي جاهز للحفاظ على استقرار الأسواق المالية إذا استدعت الحاجة لذلك.
كما صرح قائلاً أنه على استعداد لتقديم دفعة جديدة اذا استدعى الأمر ذلك و سيتم التصرف حسب الأوضاع في الأسواق, و لا يريد ان تكون مشكلة السيولة عائق أمام الإنتعاش الاقتصادي.
البنك متنبه للتطورات في أسعار الفائدة لأسواق المالي و التي من المحتمل ان يكون لها اثار على السياسة النقدية بالتالي فانه سوف يؤخذ بعين الاعتبار استخدام كل الأداوات المالية المتوفرة للسيطرة على أسعار الفائدة و منعها من الارتفاع بما في ذلك استخدام LTRO.
أسعار الصرف
أما عن سعر الصرف العملات فقد علق قائلاً ، انها ليست هدف المركزي حالياً بل هدفه استقرار الأسعار على المدى المتوسط و أن سعر صرف اليورو هام من أجل النمو.
النمو
استطاع الإقتصاد كسر ركود دام 6 ارباع متتالية عن طريق نموه خلال الربع الثاني عند ما نسبته 0.3% مدعومة بعوامل مؤقتة و سوف يبقي على سياسته لحين تحسن الأوضاع،لا تزال المخاطر السلبية تحيط التوقعات المستقبلية للنمو.
التضخم
سوف تبقى معدلات التضخم منخفضة و لكن بأقل من 2% على المدى المتوسط و سوف يرتفع على المدى القريب ، و ان المخاطر من التضخم ستبقى متوازنة و يمكن السيطرة عليها.
معدلات التضخم سوف تبقى منخفضة خلال الأشهر القادمة بسبب اسعار الضرائب و الطاقة و الطعام و أسعار الصرف ، و التوقعات المستقبلية للتضخم لا تزال متوازنة.
أخيراً علق على إغلاق المؤسسات العامة الأمريكية التي حدثت مؤخراً على أنها خطوة سببت المخاطر على الإقتصاد العالمي و لها أثار جانبية ضارة.وعلق على قضية إيطاليا بأنها سوف تؤثر على مستويات تعافيها و منطقة اليورو أصبحت اقوى من ذي قبل للتصدي للصدمات.
ارتفع اليورو محاولا اختراق مستويات المقاومة المحورية حول 1.3580 على تعليقات دراغي المتعلقة بأن التحسن سوف يأتي بشكل تدريجي و ان سعر الفائدة سيبقى عند مستويات متدنية لحين التحسن بتمام الساعة 16:11بتوقيت غرينتش+3 تداول زوج الدولار الأمريكي مقابل اليورو حول مستويات 1.3593 مسجلاً الأعلى عند 1.3593 و الأدنى عند 1.3506 ليفتتح عند 1.3525