مونتفيديو، 17 مايو/آيار (إفي): بعد مرور عام على رحيل شاعر أوروجواي الشهير ماريو بينيديتي، قام محبوه والمعجبون بشعره بإحياء ذكراه بطريقة "بسيطة ومتواضعة" ولكنها تنم عن تقديرهم له، من خلال توجيه دعوة على الإنترنت لوضع أبيات شعرية وصور فوتوغرافية عند صورة كبيرة له ستوضع وسط العاصمة مونتفيديو.
ودون مراسم خاصة أو أي نوع آخر من الفعاليات لإحياء ذكرى بينيديتي، الذي وفاته المنية في 17 مايو/آيار 2009 عن عمر ناهز الثامنة والثمانين بعد صراع طويل مع المرض، قررت مجموعة من الشباب الطلاب والمعجبين بالشاعر اللاتيني استخدام الشبكات الاجتماعية على شبكة الإنترنت لتكريمه بكل حب.
ولهذا، احتشد عشرات الأشخاص في ميدان (إندبندنثيا) بالعاصمة الأوروجوائية رغم برودة الجو للتعبير عن حبهم لبينيديتي بالكلمات، وتأليف "قصيدة جماعية كبيرة تخلد ذكراه في تاريخ لن تنساه أوروجواي".
وتمت الدعوة للحدث، الذي سيمتد حتى مساء غد الثلاثاء، عبر موقع (فيس بوك) الاجتماعي تحت شعار "بعد عام على رحيله.. يستحق أن نتذكره كثيرا ونوضح أنه سيظل حيا في قلوبنا".
وأكد أكثر من ألف و400 شخص حتى الوقت الحالي من خلال الشبكة الاجتماعية مشاركتهم في الحدث وكتابة بعض الكلمات أمام صورة الشاعر الكبير في الميدان الرئيسي بمونتفيديو.
من جانبه، قال أرييل سيلبا، سكرتير أديب أوروجواي الراحل ماريو بينيديتي ومدير مؤسسته، في تصريحاته لوكالة (إفي) إنه لم يتم الاتفاق على إقامة أي مراسم تكريم خاصة للشاعر نظرا لأن "رحيله لازال بمثابة ضربة قاصمة لمحبيه على الصعيد العاطفي".
وأشار سيلبا، الذي كان يشغل منصب السكرتير الشخصي لبينيديتي، إلى أن العاملين في المؤسسة، التي تروج لنشر أعمال وفكر بينيديتي، يرون أن العمل بموجب أفكاره هو العلاج المناسب لتجاوز أزمة رحيله.
جدير بالذكر أن بينيديتي هو أديب شهير، ولد في 14 سبتمبر/أيلول عام 1920 وقام بتأليف أكثر من 80 كتابا تنوع بين الشعر والرواية والقصة القصيرة والمقالات، فضلا عن سيناريوهات لأفلام سينمائية، وحصل على جائزة الملكة صوفيا للشعر الإيبيروأمريكي عام 1999 ، وعلى جائزة خوسيه مارتي الإيبيروأمريكية عام 2001 وجائزة مينيندث بيلايو العالمية عام 2005.(إفي)