القاهرة (رويترز) - قالت منظمة العفو الدولية يوم الخميس إنها تمتلك صورا التقطتها الأقمار الصناعية تشير إلى أن الفصائل المسلحة المتناحرة في ليبيا ارتكبت جرائم حرب عبر قصف مناطق سكنية مكتظة بالسكان في غرب البلاد.
وانزلقت ليبيا الى هاوية الفوضى بعد أن سيطرت جماعة مسلحة من مدينة مصراتة في غرب البلاد على العاصمة طرابلس في أغسطس آب الماضي بعد معارك شرسة مع فصائل مسلحة من مدينة الزنتان كانت تسيطر على مطار المدينة منذ الانتفاضة التي أطاحت بمعمر القذافي عام 2011.
ويسود نوع من الهدوء معظم مناطق طرابلس حاليا غير أن القتال مستمر بين الفصائل في غرب المدينة فضلا عن مدينة بنغازي في شرق البلاد التي تشهد مواجهة منفصلة بين القوات الموالية للحكومة والفصائل الإسلامية.
وقالت منظمة العفو مستشهدة بصور الأقمار الاصطناعية التي نشرتها على موقعها الإلكتروني إن المقاتلين من الجانبين أطلقوا صواريخ وقذائف مدفعية بشكل عشوائي على مستشفيات وأحياء سكنية في طرابلس ومنطقة ورشفانة في غرب البلاد.
وأضافت المنظمة في بيان "الميليشيات الخارجة عن القانون والمجموعات المسلحة من كل أطراف الصراع في غرب ليبيا ترتكب انتهاكات واسعة لحقوق الانسان من ضمنها جرائم حرب."
وقالت المنظمة التي مقرها لندن "المجموعات المسلحة ربما قتلت دون محاكمة وعذبت أو أساءت معاملة معتقلين لديها كما انها تستهدف المدنيين على اساس أصولهم أو ولاءاتهم السياسية."
وذكرت المنظمة أن انتهاكات فظيعة لحقوق الانسان ارتكبت خلال عملية "فجر ليبيا" التي تقودها كتائب مصراتة والتي سيطرت على طرابلس وخصومها الرئيسيين من الزنتان وورشفانة.
وذكرت المنظمة أن هجمات صاروخية مكثفة اصابت مستشفى ووحدة العناية المركزية فيها بأضرار في منطقة ورشفانة.
وهذا ثاني تقرير من نوعه تصدره المنظمة خلال شهرين.
وكانت منظمة هيومن رايتس ووتش قالت في التاسع من سبتمبر أيلول الماضي إن اعتداءات الكتائب المسلحة على المدنيين وتدمير الممتلكات خلال القتال الذي استمر خمسة أسابيع للسيطرة على طرابلس يرقى إلى اعتباره جرائم حرب.
وقال عبد الله الثني رئيس الحكومة الليبية المعترف بها دوليا يوم الأربعاء إنه مستعد لبدء محادثات سلام مع خصومه في طرابلس إذا قدم جميع الأطراف تنازلات لهذا الغرض.
(إعداد داليا نعمة للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)