أشتون تجتمع مع فهمي وموسى لبحث تطورات الوضع بمصر

القاهرة، 2 أكتوبر/تشرين أول (إفي): اجتمع كل من وزير الخارجية المصري نبيل فهمي ورئيس لجنة الخمسين لتعديل الدستور عمرو موسى، اليوم الأربعاء مع الممثلة العليا للسياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، كاثرين أشتون، التي تجري زيارة للقاهرة للاطلاع على مستجدات الأوضاع.



وقال بيان صادر عن وزارة الخارجية عقب اجتماع فهمي وأشتون، إن "اللقاء تناول مجمل العلاقات الثنائية بين مصر والاتحاد الأوروبي، خاصة الملف المالي في إطار برنامج المساعدات التي يقدمها الاتحاد لمصر، والعلاقات التجارية بين الجانبين، وسبل جذب الاستثمارات".



كما بحث اللقاء "توصيات مجموعة العمل المشتركة بين مصر والاتحاد الأوروبي التي عقدت في نوفمبر 2012 بجوانبها المختلفة، كما ناقشا التعاون بين مصر ومؤسسات التمويل الأوروبية في الفترة المقبلة مع بنك الاستثمار الأوروبي والبنك الأوروبي للإعمار والتنمية".



وذكر المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية أن اللقاء تناول أيضا "مبادرة حوض النيل وتطورات مشروع سد النهضة، وأهمية التوصل إلى تسوية تحقق المكاسب للجميع دون الاضرار بمصالح مصر المائية التاريخية".



ولم ينقل البيان تعليقا للممثلة الأوروبية على الوضع في مصر، فيما أشار إلى تأكيدها على "تمسك الاتحاد الأوروبى بموقفه الخاص بحظر دخول منتجات المستوطنات الإسرائيلية إلى الأسواق الأوروبية باعتبارها غير شرعية".



وذكرت مصادر مطلعة أن اللقاء بين موسى وأشتون تناول آخر تطورات الموقف فى مصر، وما قامت به لجنة الخمسين من مجهودات لتعديل الدستور، فضلا عما تم إنجازه حتى الآن من خارطة الطريق، حسبما ذكر موقع (أخبار مصر).



وكانت المسئولة الأوروبية الرفيعة قد وصلت أمس الثلاثاء إلى القاهرة في زيارة تستغرق ثلاثة أيام، ينتظر أن تعقد خلالها اجتماعات مع السلطات الحالية وقيادات من "الإخوان المسلمين".



ومن المقرر أن تلتقي أشتون كذلك مع شيخ الأزهر، أحمد الطيب، وبابا الكنيسة المصرية، تواضروس الثاني.



كما ستلتقي أشتون غدا الخميس برئيس الحكومة حازم الببلاوي والرئيس المصري المؤقت عدلي منصور، قبل أن ترحل مساء نفس اليوم.



وتعد أشتون من المسئولين الدوليين القلائل الذين تمكنوا من زيارة الرئيس المصري المعزول، محمد مرسي، في إطار مساعيها للعب دور الوساطة لحل الأزمة السياسية الراهنة في البلد العربي.



وكانت القيادة العامة للقوات المسلحة المصرية قد تدخلت في الثالث من يوليو/تموز الماضي لعزل مرسي عقب خروج مظاهرات حاشدة للمطالبة بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة. (إفي)