Investing.com - لم يطرأ تغيير يذكر على اليورو الذي تداول بالقرب من أعلى مستوى له في خمسة أسابيع مقابل الدولار يوم الثلاثاء بعد أن أعلن معهد ادارة التوريدات أن نشاط قطاع التصنيع في الولايات المتحدة قد نما بنسبة أقل مما كان متوقعا هذا الشهر، وبعد صدور بيانات طلبات المصانع التي رغم أنها لم تصل لمستوى التوقعات إلا أن الٍاسواق رأت أنها قوية بما يكفي.
فلقد تراجع االيورو/دولار بنسبة 0.08% ليتداول عند 1.3682 ليبقى على مقربة من أعلى مستوى له خمسة أسابيع، والذي سجله يوم أمس الإثنين عند 1.3698. وكان الزوج قد سجل أعلى سعر له اليوم عند 1.3700 وأدنى سعر لليوم عند 1.3676.
وكان من المرجح أن يجد الزوج الدعم عند1.3640 والمقاومة عند 1.3725.
ولم يظهر الدولار رد فعل يذكر بعد صدور مؤشر (أي إسم إم) للقطاع الصناعي، والذي تراجع بشكل طفيف إلى 55.3 نقطة هذا الشهر من 55.4 نقطة الشهر السابق. وكان المحللون يتوقعون أن يسجل المؤشر قراءة 55.8 نقطة خلال الشهر المذكور. وتعني أي قراءة فوق مستوى الـ50 بأن القطاع يتوسع بينما تعتبر أي قراءة تحت مستوى الـ50 دليلاً على إنكماش القطاع.
وأظهر تقرير آخر أن القراءة النهائية لمؤشر مدراء المشتريات (ماركيت) للقطاع الصناعي في الولايات المتحدة قد سجل 57.3 نقطة خلال شهر حزيران/يونيو، وهي أعلى قراءة له منذ آيار/مايو 2010. وأظهر التقرير نمو في الإنتاج وفي الطلبات الجديدة بأكبر نسبة شهرية منذ نيسان/أبريل 2010.
وفي الوقت نفسه، قالت وزارة التجارة أن الانفاق على البناء قد إرتفع بنسبة 0.1٪ في آيار/مايو، وهو ما جاء أقل من الزيادة المتوقعة والبالغة 0.5٪.
وبقي الدولار تحت الضغط بعد صدور بيانات خلال الاسبوع الماضي أظهرت إنكماش الاقتصاد الأمريكي بنسبة 2.9٪ في الربع الأول من العام، وهو ما عزز التوقعات بأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي سيبقي اسعار الفائدة دون تغيير لفترة طويلة.
وخلال حديثة يوم أمس الإثنين، أكد رئيس بنك الاحتياطي الفدرالي في سان فرانسيسكو جون وليامز هذا الرأي، قائلا ان البنك ربما يحتاج إلى الإبقاء على أسعار الفائدة قريبة من الصفر لمدة عام آخر على الأقل، على الرغم من ان هنالك إشارات على أن الاقتصاد يتحسن.
وقبل ذلك وخلال جلسة التداول الأسيوية، أظهرت البيانات التي صدرت تحسن المعنويات حيث ارتفع مؤشر مدراء المشتريات الرسمي لقطاع التصنيع في الصين إلى أعلى مستوياته في ست سنوات عند 51.0 نقطة في حزيران/يونيو، وذلك تمشيا مع التوقعات، وارتفاعا من50.8 نقطة في آيار/مايو.
وفي الوقت نفسه، أظهرت القراءة النهائية لمؤشر (إتش إس بي سي) في الصين أن المؤشر قد سجل قراءة 50.7 نقطة، متراجعاً من القراءة الأولية البالغة50.8 نقطة ولكنه بقي فوق رقم شهر آيار/مايو البالغ49.4.
وبدأ المستثمرون بتحويل إهتمامهم إلى تقرير وزارة العمل الامريكية والذي من المقرر أن يصدر أبكر من المعتاد بيوم واحد يوم الخميس، بسبب أعلان يوم الجمعة عطلة رسمية في الولايات المتحدة إحتفالأً بعد الإستقلال. وسيبحث المستثمرون في أرقام التقرير المزيد من المؤشرات على قوة سوق العمل.
واستمر الطلب على اليورو على الرغم من البيانات التي صدرت اليوم الثلاثاء وأظهرت أن إنتعاش قطاع الصناعة التحويلية في منطقة اليورو قد بدأ يفقد زخمه.
فلقد أظهرت بيانات منقحة أن مؤشر (بي أم أي) التصنيعي في منطقة اليورو انخفض الى أدنى مستوى له في سبعة أشهر عند 51.8 نقطة في حزيران/يونيو من 52.2 نقطة في آيار/مايو، وأن النمو في قطاع الصناعة الألماني قد تراجع إلى أدنى مستوياته في ثمانية أشهر، في حين انخفض مؤشر الصناعات التحويلية الفرنسي إلى أدنى مستوى له في ستة أشهر.
وأظهر تقرير منفصل أن معدل البطالة في المنطقة قد تراجع وصولا الى 11.6٪ في شهر آيار/مايو، من القراءة الأولية والبالغة 11.7٪.
وفي مكان آخر، تراجع اليورو مقابل الجنيه، مع إنخفاض اليورو/باوند بنسبة 0.32٪ ليتداول عند 0.7978، وارتفع مقابل الين، مع تقدم اليورو/ين بنسبة 0.09٪ ليسجل 138.37.
أما يوم الاربعاء، وفي منطقة اليورو، فستصدر اسبانيا البيانات العمالة والتغير في عدد العاطلين عن العمل.