باريس، 12 يونيو/حزيران (إفي): أعرب الوزير التركي للشئون الأوروبية إيجيمين باجيس اليوم عن رفضه لـ"شراكة متميزة" بين بلاده والاتحاد الأوروبي.
وجاءت تصريحات باجيس لجريدة "لو موند" الفرنسية اليوم، حيث رفض الاقتراح الذي تقدم به الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي والخاص بعقد "شراكة متميزة" بين الاتحاد الأوروبي وتركيا بدلا من انضمام الأخيرة للاتحاد، لأنه يخلو من السند القانوني.
وأشار الوزير بعد أسبوع من انتخابات البرلمان الأوروبي وبعد معارضة فرنسا انضمام تركيا للاتحاد الاوروبي، إلى أن بلاده بالفعل جزء من المفوضية ومؤسساتها، مشيرا إلى أن هناك أكثر من خمسة ملايين تركي يعيش في الدول الاعضاء بالاتحاد الأوروبي.
وأعرب باجيس أن انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي سيساعد على حل العديد من المشاكل المتعلقة بأمن الطاقة والدفاع والاتجار بالبشر واندماج المهاجرين والأزمة الاقتصادية والإرهاب أو "فوبيا الإسلام" وقال: "أوروبا تحتاج إلى تركيا على الأقل مثلما تحتاجها تركيا".
وفيما يخص التعديلات التي يفرضها الاتحاد الأوروبي على تركيا كشروط لانضمامها أشار باخيس أن تركيا انشأت قناة تليفزيونية محلية باللغة الكردية بعد أن كان التفوه بكلمة "كردي" في حد ذاته منذ حوالي عشرة أعوام جريمة.
وأضاف أن تركيا أبرمت برتوكول كيوتو واعلنت أن الأول من مايو/آيار (عيد العمال) أجازة رسمية وانشأت لجنة للمساواة بين الرجل والمرأة والغت مواد قانون العقوبات الذي كان يمنع الإساءة للهوية التركية والذي تم استخدامه لملاحقة عشرات المفكرين.
جدير بالذكر أن رئيس الوزراء التركي رجب طيب إردوغان انتقد من جانبه الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي لمعارضته انضمام أنقرة إلي الاتحاد الأوروبي، مؤكدا أنه "سيندم" في المستقبل على هذا الرفض. (إفي)