مكسيكو سيتي، 20 أكتوبر/تشرين أول (إفي): توقفت المباحثات بين نقابة الكهربائيين وحكومة مكسيكو سيتي بشأن قرار الرئيس فيليبي كالديرون بتصفية شركة الكهرباء العامة، بعد إعلان العاملين عدم استمرارهم في الحوار.
وقال أومبرتو ميدرانو، مسئول الشئون القضائية بالاتحاد العمالي، في تصريحات لوكالة (إفي) الاثنين "لقد كانت خدعة كي يطالبوننا بتصفية الشركة ثم الجلوس فيما بعد على مائدة الحوار".
يشار إلى أن الاجتماعات بين نقابة الكهربائيين ووزارة الداخلية بدأت الجمعة الماضية بلقاء استغرق أكثر من ست ساعات ولم يثمر عن أي نتيجة.
وكانت الاجتماعات تهدف إلى تهدئة الأوضاع بعد إعلان القرار الحكومي بتصفية شركة الكهرباء العامة التي توزع الكهرباء في العاصمة المكسيكية وولايات أخرى وسط البلاد.
وكان مقررا تحديد موعد آخر لمواصلة المباحثات التي وصفتها وزارة الداخلية بأنها "حوار" وليس تفاوض لأنه لن تفضي إلى أي تراجع في قرار الحكومة.
وردا على إعلان النقابة انسحابها من الحوار، أعربت وزارة الداخلية في بيان عن أسفها "لهذا القرار الأحادي الجانب" ولكنها أكدت أنها لن تغلق الأبواب أمام المباحثات وحثت النقابة على إعادة النظر في موقفها.
كما أعربت الوزارة عن قلقها "من أن يؤثر هذا القرار سلبا على وجود بدائل إنتاجية وعملية للعاملين بالشركة التي أعلنت تصفيتها".
كان الرئيس المكسيكي فيليبي كالديرون قد أعلن تصفية الشركة العامة للكهرباء في العاشر من الشهر الجاري، وقامت قوات الشرطة الفيدرالية باحتلال منشآتها بصورة مفاجئة وسط نزاع بين نقابة العاملين بالكهرباء والحكومة.
وأفاد كالديرون أن قراره يعزى إلى أن الشركة "أظهرت عدم كفاءة تشغيلية ومالية" في آدائها، ولديها ديون بقيمة 240 مليار بيسو (18 مليار دولار)، فضلا عن أن نفقاتها "تقدر تقريبا بضعف الدخل الذي تدره مبيعاتها".
وتعرض الحكومة على العاملين بالشركة تعويضات تشمل بجانب ما يقره القانون، نسبة إضافية في حالة صرفها قبل يوم 14 من الشهر المقبل. (إفي)