بردو بري كرانجو(سلوفينيا)، 20 مارس/آذار (إفي): تبنى زعماء دول البلقان السبع في مؤتمر اقليمي قاطعته صربيا اليوم بيانا مشتركا أكدوا فيه توجههم الاوروبي والتعاون المتبادل ورغبتهم في الاجتماع بشكل دوري.
ويتعين ان يستخدم هذا البيان كقاعدة مشتركة لهذه الدول خلال المؤتمر الوزاري بين الاتحاد الاوروبي ودول البلقان الذي تسعى الرئاسة الإسبانية للاتحاد الاوروبي عقده في يونيو/حزيران القادم بسراييفو.
وحظى المؤتمر، الذي انعقد تحت عنوان "سويا من أجل الاتحاد الأوروبي: إسهام دول البلقان الغربية في المستقبل الأوروبي"، بمشاركة رؤساء وزراء كل من ألبانيا، والبوسنة والهرسك وكوسوفو ومقدونيا ومونتنجرو، بجانب سلوفينيا وكرواتيا.
ودافع الزعماء المجتمعون اليوم عن استمرار عملية تحرير منح تأشيرات منطقة شينجن لمواطني المنطقة وناقشوا قضايا التعاون الاقتصادي الاقليمي وقرروا تخصيص اجتماعهم المقبل لموضوعات النقل والبنية التحتية المشتركة في دول البلقان.
وأفاد البيان بان الدول المجتمعة اليوم تأمل في ان يعزز اجتماع سراييفو وجهة النظر الاوروبية نحو المنطقة بالتوافق مع ما تسمى بـ"أجندة سالونيك".
وتعهد الاتحاد الاوروبي في قمته التي عقدت في هذه المدينة اليونانية في عام 2003 بالمضي قدما في انضمام جمهوريات البلقان للاتحاد الاوروبي.
وأوضح كل من رئيس وزراء سلوفينيا بوروت باهور ونظيرته الكرواتية يادرانكا كوسر انه قد بدأت "عملية بردو"، في إشارة إلى المدينة التي عقد بها مؤتمراليوم ،لتعاون دول البلقان عبر الاجتماعات الدورية.
وأشاد كلاهما بقرار الرئيس الدوري للبوسنة والهرسك، الصربي البوسني نيكولا سبريتش للمشاركة في اجتماع اليوم، برغم ضغوط صربيا لعدم مشاركته.
وصرح باهور في مؤتمر صحفي: "منطقتنا تتواجد في وقت حاسم. يتعين على دول المنطقة تقرير إذا ما كانوا سوف يتبعون طريق المستقبل أو طريق مشكلات الماضي".
وأشار باهور بشكل غير مباشر إلى قرار الرئيس الصربي بوريس تاديتش بمقاطعة الاجتماع احتجاجا على مشاركة رئيس وزراء كوسوفو هاشم تاتشي.
وألغت صربيا الليلة الماضية مشاركتها في المؤتمر احتجاجا على حضور كوسوفو التي اعترفت كافة دول المنطقة وقطاع كبير من الاتحاد الأوروبي باستقلالها.
وكان الرئيس الصربي قد شدد على أن كوسوفو لا يجب أن تشارك بأي شكل يشير إلى أنها دولة ذات سيادة.
يذكر ان كوسوفو التي يقطنها أغلبية من العرقية الالبانية أعلنت استقلالها بشكل أحادي الجانب في 17 فبراير/شباط 2008 والذي لم تعترف به صربيا، لاعتبارها الاقليم جزءا من أراضيها.
وقرر رئيس المجلس الاوروبي هيرمان فان رومبي ووزير الخارجية الإسباني، الذي ترأس بلاده حاليا الاتحاد الاوروبي ميجل أنخل موراتينوس، أيضا إلغاء مشاركتهم في المؤتمر إزاء رفض بلجراد إرسال ممثليها إلى سلوفينيا.
وبعد مرور نحو 20 عاما على تفكك يوغوسلافيا، تعتبر سلوفينيا هي الدولة الوحيدة من يوغوسلافيا السابقة التي انضمت الى الاتحاد الاوروبي عام 2004.
وتتطلع كرواتيا الانضمام إلى الاتحاد في عام 2012 ، بينما يتعين على الدول الاخرى أن تمضي في طريق طويل، شريطة تطبيق اصلاحات سياسية واقتصادية، بينما يتعين على صربيا أن تتعاون مع محكمة الامم المتحدة لجرائم الحرب وأن تظهر موقفا بناء أكثر تجاه كوسوفو.
وقال صالح بريشا رئيس وزراء ألبانيا "من المؤسف أن السيد تاديتش رئيس صربيا لم يحضر، انه هذا اجتماع مهم للغاية بشأن التعاون الاقليمي. انه مهم لنا نحن الذين نتطلع الى مستقبل أوروبي والى الاندماج".(إفي)