تونس، 25 أكتوبر/تشرين أول (إفي): أغلقت مراكز الاقتراع في تونس أبوابها مساء اليوم الأحد، وتفيد المؤشرات عقب الإغلاق وبعد تسجيل نسبة مشاركة فاقت الـ84% إلى اتجاه الرئيس زين العابدين بن علي لحسمها لصالحه بغالبية كبيرة، والحصول على ولاية خامسة.
وفي حال فوز مرشح الحزب الحاكم، ستكون الولاية الرئاسية القادمة الخامسة والاخيرة لبن علي، حسب الدستور الذي لا يسمح في صيغته الحالية من تجديد ترشحه لانتخابات 2014 لأنه سيكون وقتها تجاوز السن القانونية المسموح بها، وهي 75 عاما.
وشارك في العملية السياسية نحو 5.4 ملايين ناخب تونسي ممن يحق لهم التصويت، من أصل 10.3 ملايين نسمة، لإختيار رئيس للبلاد إلى جانب انتخاب برلمان جديد تنتهي ولايته عام 2014.
وكانت مراكز الاقتراع قد فتحت أبوابها في الساعة الثامنة بالتوقيت المحلي (07:00 ت ج )، وجرت العملية الانتخابية في هدوء ولم تشهد أية حوادث.
وشهدت الساعات الأولى إقبالا محدودا وخاصة من جانب الشباب، على الرغم من خفض سن التصويت من 20 إلى 18 الأمر الذي أضاف نحو نصف مليون صوت إلى قائمة الناخبين، فيما تفاوتت نسبة المشاركة بين الأحياء المختلفة.
وكانت الحملة الانتخابية الرئاسية والتشريعية في تونس قد اختتمت منتصف ليلة الجمعة، وذلك بعد 13 يوما من الدعاية المتواصلة، شملت مختلف الجهات والفئات الاجتماعية في البلاد.
ونافس بن علي (73 عاما)، مرشح التجمع الدستوري الديمقراطي (الحزب الحاكم)، مرشح حركة "التجديد والمبادرة الديمقراطية" أحمد إبراهيم (62 عاما)، الذي يقدم نفسه على أنه "منافس حقيقي" في مقابل كل من أحمد الاينوبلي (51 عاما) مرشح "الاتحاد الديمقراطي الوحدوي"، ومحمد بوشيحة (60 عاما) مرشح "حزب الوحدة الشعبية"، والأخيران يضعان ترشحهما في خانة السعي إلى تعزيز المسار الديمقراطي. (إفي)