واشنطن، 5 أغسطس/آب (إفي): بدأ الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون رحلة عودته إلى الولايات المتحدة برفقة الصحفيتين الأمريكيتين بعد العفو عنهما من قبل حكومة كوريا الشمالية، وفقا لما أفاد به الناطق الرسمي باسمه.
وتأتي عودة كلينتون بعد أن أمر زعيم كوريا الشمالية كيم يونج إيل بالعفو على الصحفيتين الأمريكيتين لورا لينج وإيونا لي.
وقال المتحدث باسم كلينتون الثلاثاء إن الصحفيتين "في طريقهما نحو لوس أنجليس (كاليفورنيا) حيث ستجتمعان مع عائلتيهما".
جدير بالذكر أن الصحفيتين الأمريكيتين إيونا لي ولورا لينج، اللتين كانتا تعملان للموقع الإلكتروني لقناة سان فرانسيسكو الإخبارية قد تعرضتا للاعتقال في 17 مارس/آذار في منطقة حدودية بين كوريا الشمالية والصين، بينما كانتا تقومان بالتقاط صور على الشريط الحدودي بين كوريا الشمالية والصين لإصدار فيلم تسجيلي حول تجارة النساء من اللاجئات الكوريات وتم الحكم عليهما بالسجن لمدة 12 عاما للدخول إلى أراضي البلاد بشكل غير قانوني.
وجاء الإعلان عن العفو عنهما بعد أن اجتمع كلينتون مع مسئولين كبار بحكومة بيونج يانج لطلب الإفراج عنهما. وأصدر أقارب الصحفيتين بيانا على موقعهم الإلكتروني يعربون فيه عن بالغ سعادتهم بالخبر وتوجههم بالشكر إلى بيل كلينتون "لمهمته الشاقة".
وأوضحت شبكة CNN الأمريكية، نقلا عن وكالة أنباء كوريا الشمالية (KCNA)، أن "الصحفيتين الأمريكيتين حصلتا على عفو الزعيم الكوري الشمالي كيم يونج إيل عقب إعراب بيل كلينتون عن أسفه الشديد إزاء الأحداث العدائية التي ارتكبتها الصحفيتان ضد كوريا الشمالية عقب دخول البلاد بصورة غير قانونية".
واجتمع بيل كلينتون قبل صدور العفو بقليل مع الصحفيتين الأمريكيتين.
ووفقا لنفس المصادر، كان بيل كلينتون قد أعرب لكيم يونج إيل "باحترام كامل، عن طلب حكومة الولايات المتحدة للعفو عن الصحفيتين المعتقلتين والسماح لهما بالعودة انطلاقا من وجهة نظر إنسانية".
ويعد كلينتون ثاني رئيس أمريكي سابق يزور البلد الشيوعي في مهمة للتوسط عقب الزيارة التي أجراها الرئيس الامريكي السابق جيمي كارتر خلال الأزمة النووية الاولى، حيث التقى مع رئيس الدولة حينئذ ومؤسس البلد الشيوعي كيم ايل سونج واستطاع استئناف الحوار حول الأزمة النووية لكوريا الشمالية. (إفي)