مدريد، 29 أغسطس/آب (إفي): أكد الكاتب الاسباني جوان جويتيسولو اليوم أن الخطابين اللذين ألقاهما الرئيس الأمريكي باراك أوباما الى العالم الاسلامي من القاهرة وأنقرة كانا بمثابة ضربة الى الصورة التي كان الراديكاليون يرسمونها عن الولايات المتحدة، ويتخذون منها ذريعة لمهاجمتها.
وفي مقابلة مع وكالة (إفي) أشار جويتيسولو الى "الضغط" الذي تستشعره الولايات المتحدة ازاء تحالفها التاريخي مع إسرائيل الذي "لا يمكن المساس به"، وهو ما أكده أوباما خلال خطابه الذي ألقاه في القاهرة.
وتطرق جويتيسولو خلال المقابلة الى الأزمة الاقتصادية التي تعصف بالعالم، حيث أوضح أنه كان من الممكن تجنبها في بداية الأمر، إلا أن أحدا لم يحرك ساكنا لأن الاقتصاد تحول من الرأسمالية العالمية الى "اقتصاديات الكازينو".
ولم يغفل الكاتب الشأن الداخلي في إسبانيا، حيث أشار الى أنه من "المخجل" دفاع الحزب الشعبي المعارض عن بعض من قادته المتورطين في قضية الفساد المعروفة باسم فضيحة "جيورتل"، وكأنه يدافع عن "السارق" لأنه ينتمي الى هذا الحزب، مؤكدا: "إننا في طريقنا لنصبح كإيطاليا برلسكوني".
وعلى صعيد آخر أبدى جويتيسولو "تشككه" ازاء امكانية خروج الولايات المتحدة منتصرة في حربها على أفغانستان، مشيرا الى فشل محاولات بريطانيا والاتحاد السوفيتي سابقا "لاحتلال" أفغانستان.
ويعتبر جويتيسولو (برشلونة 1931) من أهم الروائيين الإسبان المعاصرين. ومن أهم أعماله "آلام في الجنة" (1955)، وثلاثية "المستقبل الزائل" (1955)، و"علامات الهوية" (1966)، و"استرداد دون خوليان" (1970)، و"الأربعينية" (1991)، "الطائر الذي يقوض عشه" (2001).
وقد ترجمت أعماله الى أغلب اللغات العالمية بينها اللغة العربية، وعرف عن جويتيسولو الذي يقيم في المغرب اهتمامه الشديد بالعالم العربي وقضاياه.(إفي)