لندن، 28 يونيو/حزيران (إفي): يبدو أن المحيطات لم تعد الملجأ الآمن للأسماك فقد أثبتت الدراسات أن الضوضاء السمعية التي يسببها الإنسان من تؤثر أيضا على الأسماك بما يتضمن إصابتها بالتوتر والإضرار بقدرتها على التكاثر.
وأوضحت دراسة حديثة نشرت في مجلة (تريندز اين اكولوجي آند افوليوشون) البريطانية أن الضوضاء الناجمة عن السفن، ومنصات استخراج النفط والغاز تؤثر على الأسماك، مثلما تفعل ضوضاء المرور على الحيوانات البرية.
ويوضح كاتب الدراسة هانز سلابيكورن أن الأسماك تصدر أصواتا للتواصل بما يتضمن مغازلة أزواجها أو تشتيت الأعداء أو معرفة طريقها إلا أن الضوضاء التي يحدثها الإنسان تسبب التداخل مع الأصوات البيولوجية للأسماك مما يؤثر على قدرتها على التكاثر والبقاء على قيد الحياة.
وتبرز من بين أكثر الأنواع المعرضة لتداخل أصواتها مع ضوضاء الإنسان أسماك القد والرنجة والتونة والجثم التي سجل العلماء قيامها بالهروب من بيئتها الطبيعية إلى مناطق أخرى هربا من الضوضاء.
وكانت دراسة سابقة قد حذرت من أن الضوضاء التي تصدرها السفن تجعل الحيوانات الثديية مثل الحيتان والدرافيل تضل طريقها، مما قد يؤدي إلى نفوقها. (إفي)