من أولجاس أويزوف
دبي (رويترز) - شهدت أسواق الأسهم في منطقة الخليج موجة مبيعات واسعة يوم الثلاثاء مع هبوط خام القياس النفطي العالمي مزيج برنت الي أدنى مستوياته في خمس سنوات ونصف بينما ضغط عدم اليقين السياسي في اليونان على اسواق الأسهم العالمية.
وتراجع برنت إلى 56.74 دولار للبرميل مسجلا أدنى مستوى له منذ مايو أيار 2009 حيث طغى استمرار المخاوف من وفرة الإمدادات العالمية على القلق من تعطل الإنتاج في ليبيا.
وهبطت أسواق الأسهم الأوروبية التي غالبا ما يستمد منها المستثمرون في الخليج الإتجاه بعدما أخفق رئيس الوزراء اليوناني انتونيس ساماراس في الحصول على التأييد المطلوب لمرشحه لرئاسة اليونان ولذا سيدعو إلى انتخابات عامة قد تشكل تهديدا لبرنامج منطقة اليورو للإنقاذ المالي للبلاد.
وهوى المؤشر الرئيسي للسوق السعودية 4.2 بالمئة في تداول نشط. وانخفض سهم الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) 4.6 بالمئة وشكل أكبر ضغط على المؤشر. وهبط مؤشر قطاع البتروكيماويات 5.0 في المئة.
وغالبا ما ترتبط أسعار البتروكيماويات بأسعار النفط الخام ويتمتع بعض المنتجين الخليجيين بلقيم مدعوم وهو ما يمنحهم هوامش أفضل. لكن هبوط أسعار النفط يؤدي إلى تقلص هذه الميزة التنافسية.
وهناك سبب آخر وراء الهبوط الحاد في الأسواق ويتمثل في أن مؤسسات كثيرة مثل صناديق الاستثمار يهدأ نشاطها في فترة أعياد الميلاد ورأس السنة الميلادية وهو ما يترك الأسهم تحت رحمة المستثمرين الأفراد المتقلبين.
ورغم ذلك فإن الانخفاضات يوم الثلاثاء ليست كبيرة جدا مثل تلك التي شهدتها الأسواق في منتصف ديسمبر كانون الأول حينما هوى مؤشر البورصة السعودية 7.3 بالمئة في يوم واحد بسبب ضعف أسعار النفط.
وأعلنت حكومة المملكة الأسبوع الماضي ميزانية 2015 والتي تتضمن استمرار المستوى المرتفع للإنفاق وهو ما أدى إلى انحسار مخاوف بعض المستثمرين من خفض للإنفاق ربما يضر النمو الاقتصادي وأرباح الشركات.
وهبط مؤشر سوق دبي 5.4 في المئة. وهوى سهما أرابتك القابضة للبناء وإعمار العقارية -وهما الاكثر تداولا في السوق- 9.1 و6.5 بالمئة على الترتيب.
وانخفضت بعض الأسهم مثل ديار للتطوير العقاري ودريك آند سكل انترناشونال للمقاولات بالحد الأقصى اليومي وهو 10 بالمئة.
ورغم أن دبي أقل اعتمادا بكثير على إيرادات النفط من جيرانها الخليجيين إلا أن سوقها للأسهم كانت الأكثر تضررا في المنطقة في الأشهر الماضية لعدة أسباب من بينها سيولتها المرتفعة وتعرضها للمستثمرين الأجانب.
وأظهرت بيانات البورصة أن المستثمرين الأفراد شكلوا 86 في المئة من نشاط البيع يوم الثلاثاء وباع المستثمرين الأجانب أسهما أكثر مما اشتروا.
وتراجع المؤشر العام لسوق أبوظبي 2.2 في المئة ومؤشر سوق مسقط للأوراق المالية 2.7 في المئة ومؤشر بورصة قطر 1.9 في المئة.
وهبط مؤشر سوق الكويت 1.8 في المئة لكن سهم بنك بوبيان استحوذ على معظم التعاملات وارتفع 1.3 في المئة إلى 0.405 دينار حيث تم تداول 94.2 مليون سهم وهو ما يمثل حصة قدرها 4.8 في المئة في البنك.
وقالت إلهام يسري محفوظ الرئيسة التنفيذية للبنك التجاري الكويتي أحد المساهمين الرئيسيين في بنك بوبيان لرويترز إن بنكها خفض حصته في بوبيان من خلال بيع أسهم في السوق لتعزيز معدل كفاية رأس المال.
وكان البنك التجاري الكويتي يملك حصة قدرها 17.7 بالمئة في بنك بوبيان في 29 ديسمبر كانون الأول بحسب بيانات البورصة. وارتفع سهم البنك التجاري الكويتي 1.6 بالمئة.
وزاد المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية 0.5 بالمئة. ووقعت حكومة القاهرة يوم الإثنين عقدا لاستيراد كميات من الغاز الطبيعي المسال من الجزائر في الفترة من أبريل نيسان إلى سبتمبر أيلول في خطوة تهدف إلى تخفيف نقص مزمن في الطاقة.
وفيما يلي مستويات إغلاق مؤشرات أسواق الأسهم في الشرق الأوسط:
دبي.. هبط المؤشر 5.4 في المئة إلى 3726 نقطة.
أبوظبي.. تراجع المؤشر 2.2 في المئة إلى 4444 نقطة.
السعودية.. انخفض المؤشر 4.2 في المئة إلى 8487 نقطة.
قطر.. نزل المؤشر 1.9 في المئة إلى 12328 نقطة.
مصر.. ارتفع المؤشر 0.5 في المئة إلى 9006 نقاط.
سلطنة عمان.. تراجع المؤشر 2.7 في المئة إلى 6217 نقطة.
الكويت.. هبط المؤشر 1.8 في المئة إلى 6510 نقاط.
البحرين.. انخفض المؤشر 0.6 في المئة إلى 1416 نقطة.
(إعداد علاء رشدي للنشرة العربية - تحرير وجدي الالفي)