طهران، 15 يناير/كانون ثان (إفي): كشفت تقارير إخبارية اليوم أن قوات الأمن الإيرانية قامت باعتقال رجل دين معارض، من تلامذة رجل الدين الراحل المنشق علي منتظري، الذي توفي في ديسمبر/كانون أول الماضي.
وأشار موقع "Nooruz"، الذي تديره المعارضة، إلى أن قوات الأمن الإيرانية قامت باعتقال رجل الدين المعارض، والذي يدعى محمد تاجي جليلي، من منزله الثلاثاء بعد مشاركته في العديد من احتجاجات المعارضة.
ومن المعروف أن منتظري ولد في مدينة نجف أباد، التي تبعد 24 كلم عن أصفهان، عام 1922 ، ويوصف بأنه أحد "مهندسي" الثورة الإيرانية، وكان له مكانة بارزة، خاصة في الأوساط الإصلاحية، إلا أنه خضع للإقامة الجبرية لسنوات في مدينة قم.
وكان منتظري من أقرب الأسماء المرشحة لخلافة آية الله الخميني في منصبه كمرشد للثورة الإيرانية، غير أن خلافا نشب بينهما قبل وفاة الأخير بفترة قصيرة عام 1988 أدى إلى استبعاده واختيار آية الله خامنئي في منصب المرشد.
يشار إلى أن إيران تشهد أزمة سياسية منذ فوز الرئيس محمود أحمدي نجاد بفترة ولاية ثانية، في الانتخابات التي أجريت في البلاد يوم 12 يونيو/حزيران الماضي، والتي وصفت المعارضة نتائجها بالمزورة، مما دفع قادتها للدعوة لتنظيم مظاهرات شعبية احتجاجا على نتائجها، شهدت أعمال عنف تعد الأخطر التي تواجه النظام الإسلامي منذ تأسيسه.
وقد تأججت الأزمة في 27 ديسمبر/كانون أول الماضي عندما استغلت المعارضة الاحتفال بيوم عاشوراء، أكبر الاحتفالات الدينية الشيعية، لتجديد الاحتجاجات الشعبية ضد أحمدي نجاد والتي شهدت اشتباكات مع قوات الأمن راح ضحيتها ما لا يقل عن ثمانية أشخاص.
وأعقبت موجة الاحتجاجات العديد من عمليات الاعتقالات، شملت نوشين شقيقة شيرين عبادي، المحامية والناشطة الحقوقية الحائزة على جائزة نوبل للسلام عام 2003 ، حيث أكدت الناشطة أن السلطات تسعى إلى "إخراسها"، مؤكدة أنهم "لن يتمكنوا من تحقيق بغيتهم".
وأشارت المحامية إلى أن شقيقتها التي تعمل أستاذة في كلية الطب، ليس لها أي نشاط سياسي أو في مجال حقوق الإنسان كما أنها لم تشارك من قبل في أي احتجاجات شهدتها إيران، وأن الهدف وراء اعتقالها هو تقويض عمل المحامية الحقوقية في الدفاع عن حقوق الإنسان. (إفي)