الهدوء يخيم على كولومبيا وفنزويلا انتظارا لاجتماع اتحاد "أوناسور"

كاراكاس/بوجوتا، 24 يوليو/تموز (إفي): يخيم الهدوء اليوم على كل من فنزويلا وكولومبيا بعد يومين من قرار قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، الأزمة التى سيبحثها وزراء خارجية اتحاد دول أمريكا الجنوبية(أوناسور) يوم الخميس المقبل في عاصمة الإكوادور كيتو.



وأكد اليوم على تاريخ الاجتماع أجوستين أرماس المستشار الإعلامي بوزارة خارجية الإكوادور وأفاد لوكالة (إفي) اليوم أنه بالإضافة إلى أزمة كولومبيا وفنزويلا سيتم ايضا بحث آليات لتعزيز الحوار والسلام في المنطقة.



وتحدث رئيس الإكوادور والرئيس الدوري لاتحاد أوناسور رافائيل كوريا عن "احتمالية" اجتماع الرؤساء، وأشار بعد ذلك إلى أن هذا القرار سيتم بحثه أولا من قبل وزراء خارجية اتحاد أوناسور.



وبذلك يستجيب اتحاد دول أمريكا الجنوبية(أوناسور) لطلب الحكومة الفنزويلية حيث طالبت الإكوادور كتابيا بعقد اجتماع لسلطات الاتحاد لبحث الوضع عقب الأزمة الدبلوماسية مع كولومبيا.



كان الرئيس الفنزويلي هوجو شافيز قد قطع العلاقات الدبلوماسية مع كولومبيا بعد أن قدمت حكومة كولومبيا يوم الخميس خرائط وصور في جلسة استثنائية لمنظمة الدول الأمريكية تشير إلى وجود 1500 فرد من عناصر جماعتي القوات المسلحة الثورية الكولومبية (فارك) و(إلن) المتمردتين في الأراضي الفنزويلية وطالبت بتشكيل لجنة دولية للتحقق من الأمر في غضون 30 يوما في هذه البلاد.



وتواصل الحكومة الكولومبية صمتها حيال الأزمة، الأمر الذى اتبعته أيضا اليوم السلطات الفنزويلية عدا الرئيس الفنزويلي هوجو شافيز الذى أشار إلى الأزمة ولكن بحدة أقل من الأيام السابقة.



وتشير وسائل الاعلام إلى وجود "طبيعية" الحركة في المعابر الحدودية الفنزويلية-الكولومبية ولم تقطع في أي وقت من الأوقات.



ودعا اليوم الرئيس الكولومبي ألبارو أوريبي مواطنيه إلى المساهمة في انقاذ اقتصاد مدينة كوكوتا الحدودية التى تضررت كثيرا جراء الخلافات مع فنزويلا منذ نحو عام عندما أمر شافيز بتجميد العلاقات مع كولومبيا.



يشار إلى هذه المدينة تعد خامس أهم مدينة كولومبية وتضم أكثر من 1.2 مليون نسمة ويعتمد اقتصادها على عمليات التبادل التجاري مع فنزويلا.



وقال الرئيس أوريبي إن الحملة التجارية في مدينة كوكوتا سوف تمثل آخر مهامه الرئاسية خلال ولايته الثانية حتى السابع من أغسطس/آب عندما يتولى الرئيس الكولومبي المنتخب حوان مانويل سانتوي السلطة، الذى لم يدل أيضا عن تصريحات بشأن أزمة قطع العلاقات.



ومن جانبه، ربط الرئيس الفنزويلي هوجو شافيز اليوم بين الإدانات الكولومبية التى قادته إلى قطع العلاقات معها وهجوم مزعوم من الولايات المتحدة لزيادة حدة أجواء التوتر في العالم يتضمن ،وفقا لرأيه، هجوم على فنزويلا واغتياله وجاء ذلك خلال الاحتفال بالذكرى السنوية رقم 227 على ميلاد محرر امريكا اللاتينية سيمون بوليفار.



وأكد أن زيادة حدة التوتر العالمي لها بؤر محددة، مثل إيران وكوريا الشمالية وغزة والعراق وأفغانستان، وفي حالة أمريكا اللاتينية، المبادرات الكولومبية الأخيرة باتهام فنزويلا بـ"حماية الارهابيين ومهربي المخدرات".



وشدد على أن هذه "الأكاذيب" تهدف الى "تهيئة المجتمع الدولي" لقبول العدوان، على غرار ما حدث في العراق، والتأكيدات على وجود أسلحة دمار شامل قبل الغزو.



وأشار الى أن مصدرا شخصيا حذره من أن قرار شن هجوم على فنزويلا يجري اتخاذه حاليا، مؤكدا أن هذه العملية ستشارك فيها القوات الأمريكية بشكل مباشر.



وبدوره، جدد رئيس الإكوادور ورئيس (أوناسور) رافائيل كوريا عزمه اجراء مساعي حميدة إزاء النزاع الخطير القائم بين فنزويلا وكولومبيا بعد قطع العلاقات بينهما. وأكد كوريا في تقريره الأسبوعي عن الأعمال أنه كان من الممكن تجنب هذه الأزمة إذا كان قد تم تناولها بمزيد من الحكمة والرصانة.(إفي)ث ق غ /م ع